
- أبناء حضرموت أحرار وقرارهم يجب أن يُحترم بعيدًا عن أجندات الأحزاب
- تاريخ الإصلاح في الجنوب دامٍ.. وفتاويه كانت سببًا في استشهاد قيادات حضرمية
- دخول الإصلاح على خط أحداث حضرموت يثير تساؤلات مقلقة
- دعوة إلى الواقعية ورفض المهاترات في التعاطي مع أحداث حضرموت*
شدد رئيس تحرير صحيفة "الأمناء"، الأستاذ عدنان الأعجم، على ضرورة التعامل مع التطورات الأخيرة في محافظة حضرموت بواقعية ومسؤولية، بعيدًا عن المهاترات والاتهامات العشوائية.
وأكد الأعجم في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن المجلس الانتقالي كان الأولى به أن يسارع إلى إصدار بيان إدانة واستنكار لتدخل حزب الإصلاح في ما جرى بحضرموت، خاصة في ظل تأييد الحزب الصريح للأحداث، مشيرًا إلى أن "الإصلاح" لا يمكن اعتباره طرفًا محايدًا، بل هو شريك في السلطة إلى جانب الانتقالي، وهو ما يجعل من صمته موقفًا غير مبرر.
وقال الأعجم: "أبناء حضرموت أحرار في قراراتهم، وإذا كانت التطورات تصب في مصلحة حضرموت فنحن معهم، إلا أن دخول حزب الإصلاح على الخط يفتح الباب أمام كثير من التساؤلات ويثير علامات استفهام لا يمكن تجاهلها".
وتابع الأعجم حديثه بالتذكير بتاريخ حزب الإصلاح في الجنوب، معتبرًا إياه "تاريخًا دمويًا"، قائلاً: "هذا الحزب قاتل الجنوبيين وكفّرهم تحت راية الوحدة، وكانت فتواه المتطرفة سببًا في سفك دماء الآلاف، كما استُشهدت العديد من القيادات الحضرمية نتيجة لهذا النهج".
واختتم الأعجم منشوره بمطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي باتخاذ موقف رسمي يدين تدخل حزب الإصلاح في حضرموت، محذرًا من أن الصمت قد يُفهم على أنه تواطؤ أو رضى ضمني، ومؤكدًا في الوقت نفسه على وقوفه إلى جانب أبناء حضرموت إذا اختاروا ما يرونه خيرًا لمستقبل محافظتهم، بعيدًا عن أجندات القوى الحزبية التي تورطت في ماضٍ دموي ضد الجنوب.