
بقلم: عصمت محمد المحبوب
في ذاكرة التاريخ ، تُحفر أسماء أولئك الذين يتركون بصمات مضيئة في مسيرة حياتها، ذلك لانهم يعكسون الجوهر الحضاري والإنساني بأفعالهم ونهجهم.
وفي ألمانيا وتحديدا في مقاطعة فرانكفورت سطعت ومضات من النور اليمني الأصيل، يستحق الثناء والإشادة.
نتحدث هنا عن القنصلية اليمنية في فرانكفورت، ألمانيا، وعلى رأسها القنصل القدير السفير وليد الشهاري، عميد السلك القنصلي في فرانكفورت. رجل تجسدت فيه معاني المسؤولية والحرص على خدمة أبناء وطنه المغتربين ليس فقط في المانيا بل في اوروبا قاطبة .
لقد أظهر السفير الشهاري، ومن خلال قيادته للقنصلية، تفانيًا واضحا في تذليل الصعاب وتيسير الإجراءات لأفراد الجالية اليمنية في ولاية هسن وبقية الولايات الخاضعة للقنصلية اليمنية في فرانكفورت .
وهنا نستعرض بعض الأعمال الجبارة التي تضطلع بها القنصلية والتي تستحق الإشارة اليها ، فمثلا جهودها الدؤوبة في اصدار جوازات السفر لليمنيين، حيث تختص بذلك لجميع اليمنيين المتواجدين في كافة الدول الأوروبية. برغم الظروف الصعبة والضغوط الهائلة وكثرة العمل، إلا أن السفير الشهاري يحرص على تسهيل جميع الإجراءات اللازمة للمواطنين اليمنيين، سواء المقيمين في ألمانيا أو القادمين من دول أوروبية أخرى. هذا الجهد المضني يعكس إحساسًا عميقًا بالمسؤولية تجاه أبناء الوطن وحرصًا شديدا على تلبية احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف الاستثنائية.
إن سياسة الأبواب المفتوحة والترحيب الحار الذي يجده المواطن اليمني في قنصلية فرانكفورت، والتعامل الإنساني الرفيع الذي يبديه السفير وكادر القنصلية، لهو خير دليل على الحس الوطني العالي والالتزام الصادق بخدمة الجالية، هذه الجهود المخلصة ساهمت بشكل كبير في تعزيز شعور الانتماء وتوفير الدعم اللازم لأبناء اليمن في غربتهم.
وفي سياق مماثل من العطاء والتميز الدبلوماسي اليمني في ألمانيا، لا يمكن إغفال الدور الهام الذي يضطلع به السفير لؤي الأرياني، رئيس البعثة الدبلوماسية اليمنية في ألمانيا، سواء كان سفيرًا في برلين أو قنصلاً في فرانكفورت. فالتكامل الحاصل بين السفارة في برلين و القنصلية في فرانكفورت، أدى إلى انسيابية العمل ونجاح الدبلوماسية اليمنية في ألمانيا ككل ونتج عن هذا تمثيل اليمن بأفضل صورة وتعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
إن هذا الأداء المتميز يعكس بحق عظمة الإنسان اليمني وقدرته على التألق وتقديم النموذج الأمثل حتى في أصعب الظروف. وكما سطرت الملكات اليمنيات بلقيس وأروى بنت أحمد الصليحي صفحات مشرقة في تاريخ اليمن، فإن هذه الكفاءات الدبلوماسية المعاصرة تسير على نفس الدرب، مُضيفةً أسسًا جديدة في صرح الحضارة اليمنية.
ختامًا، نتوجه بخالص الشكر والتقدير للقنصل العام السفير وليد الشهاري على كل ما يقدمه من جهود مباركة وعطاء سخي خلال فترة عمله في فرانكفورت. ونتمنى له كل التوفيق الدائم في خدمة المواطن اليمني، و ستبقى بصماته الطيبة وابتسامته الصادقة محفورة في ذاكرة كل من تعامل معه. وامنياتنا له بالتوفيق وكذلك كل القائمين على خدمة اليمن وأبنائه في كل مكان.