
عقد أعضاء رئاسة وقيادات حلف قبائل حضرموت اجتماعًا استثنائيًا، اليوم السبت، الموافق 22 رمضان 1446هـ – 22 مارس 2025م، في منطقة العيون، وذلك لمناقشة المستجدات التي تمر بها حضرموت في ظل الأزمة الحالية التي تم افتعالها تحت غطاء المطالبة بحقوق المحافظة، بينما تخفي في حقيقتها مصالح خاصة تهدف إلى تشكيل قوة خارج إطار مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، في محاولة لاستبدال قوات النخبة الحضرمية، وفرض إجراءات تعسفية كقطع إمدادات الوقود وتعطيل الكهرباء عبر نقاط مسلحة، مما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين ومعيشتهم.
وفي ظل هذه التطورات، ومع رفض غالبية القبائل التفرد بالقرار وتعطيل المصالح العامة، أكد المجتمعون على مسؤوليتهم الوطنية تجاه أمن واستقرار حضرموت، ووحدتها الاجتماعية، واتخذوا القرارات التالية:
حضرموت لجميع أبنائها ورفض التفرد بالتمثيل
أكد الاجتماع أن تمثيل حضرموت لا يقتصر على قبيلة أو شخص بعينه، بل يجب أن يشمل كافة رموزها القبلية والمدنية. كما شدد على أن التصرفات الأحادية التي يقوم بها الشيخ عمرو بن علي بن حبريش، وتفرده بالقرارات المصيرية، تمثل تجاوزًا لمبادئ وأهداف ووثائق الحلف.
سحب الثقة من الشيخ عمرو بن حبريش وتشكيل قيادة جديدة
استنادًا إلى وثيقة الحلف الموقعة في 1 يوليو 2013م، والنظام الأساسي، والهيكل التنظيمي الذي تم إقراره في المؤتمر الثالث بتاريخ 20 سبتمبر 2014م، ومع استمرار محاولات الزج بالحلف في العمل السياسي واتخاذ قرارات فردية دون الرجوع إلى هيئة الرئاسة، فقد قرر المجتمعون بالإجماع:
سحب الثقة من الشيخ عمرو بن حبريش العليي كرئيس للحلف، نظرًا لانتهاء الفترة المحددة في وثائق التأسيس، ومخالفته أهداف ومبادئ الحلف.
اعتبار جميع قراراته لا تمثل إلا نفسه، مع تحمله المسؤولية الكاملة عنها.
تشكيل لجنة للإعداد والتحضير لعقد مؤتمر عام يضم كافة القبائل والمناصب والمشائخ لاختيار رئيس جديد وهيئة رئاسة وفقًا للنظام الداخلي ووثائق التأسيس، بما يضمن تفعيل العمل المؤسسي والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرار.
مطالبة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتحقيق مطالب حضرموت
دعا الاجتماع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تنفيذ الاستحقاقات المشروعة لأبناء حضرموت، والاستجابة العاجلة لمطالبهم المعلنة من قبل جميع مكوناتها، مع ضرورة تنفيذ المصفوفة الرئاسية بشكل فوري.
دعم قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية
جدد الاجتماع التأكيد على الوقوف إلى جانب قوات النخبة الحضرمية والأمن، مشددًا على ضرورة تطويرها ودعمها بالعتاد والسلاح، لضمان قيامها بواجبها في حماية أمن واستقرار المحافظة بكفاءة.
الإشادة بدور التحالف العربي والمطالبة بموقف حازم
أشاد المجتمعون بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم أمن واستقرار حضرموت، داعين التحالف إلى اتخاذ موقف حازم إزاء أي محاولات للعبث بأمن المحافظة.
ختامًا
جدد الاجتماع تمسكه بوحدة حضرموت وسلامة نسيجها الاجتماعي، مؤكدًا أن أبناءها وحدهم من يقررون مصيرها بعيدًا عن أي تدخلات فردية أو أجندات خاصة.
صادر عن الاجتماع الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت
العيون – غيل باوزير | 22 مارس 2025م | 22 رمضان 1446هـ
