
بابتسامة الواثق وخطوات مدروسة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متحدثًا إلى الصحفيين، منتقدًا ضعف إدارة بايدن. كلماته لم تكن مجرد تصريحات إعلامية عابرة، بل رسالة واضحة إلى إيران، نُفِّذت على أرض الواقع فوق رؤوس الحوثيين عبر قصف غير مسبوق.
بحسب تقارير الصحافة الأمريكية، فإن الضربة الأمريكية أطاحت بقيادات حوثية بارزة، رغم تكتم الحوثيين على حجم الخسائر. إلا أن صدمة الهجوم كانت واضحة عليهم، خاصة وأن المؤشرات كانت جلية منذ تحرك البارجة "ثوماس" من الولايات المتحدة باتجاه البحر الأحمر.
اللافت في رد الفعل الإيراني أن قائد الحرس الثوري، وهو أقوى من الجيش الإيراني نفسه، حاول التنصل من تصرفات الحوثيين بعد الضربة. رسالته غير المباشرة أكدت أن ترامب نجح في إيصال رسالته إلى طهران دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة نحوها.
ترامب ليس سياسيًا تقليديًا، بل رجل يؤمن بالقوة والعنف في توصيل رسائله، مستندًا إلى خلفيته في عالم المصارعة والاستعراض. ومع إدارة أكثر شراسة وتجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، يبدو أن إيران قد تجد نفسها قريبًا على طاولة المفاوضات، ولكن وفق شروط ترامب… لا وفق نهج خامنئي وميليشياته في اليمن.