
أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات، أ. د. عبدالناصر الوالي، أن محافظة حضرموت تمثل حجر الزاوية في الجنوب، وهي اليوم محط أنظار الداخل والخارج، حيث تترقب كافة الأطراف، سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، موقفها الواضح والمحدد تجاه مستقبلها وهويتها.
وأشار الوزير الوالي، في مقال له، رصده محرر "الأمناء" إلى أن حضرموت كانت وستظل مدينة حضارية مسالمة، تنتمي للمدنية والسلام، وترفض أي محاولات لفرض الوصاية أو التحكم في قرارها المستقل. وقال: "حضرموت تؤكد للعالم أنها حرة أبية، ترفض الخضوع لأي قوى تحاول تطويعها، وتحافظ على هويتها الجنوبية المتأصلة، معززة بخصوصيتها وتميزها."
وأوضح أن أبناء حضرموت، بما يمتلكونه من إرث علمي وثقافي، وسجل اقتصادي وتجاري يمتد إلى مناطق بعيدة في آسيا وإفريقيا، لن يقبلوا بسياسات الهيمنة أو إدارة مواردهم وفق أجندات خارجية. وشدد على أن الإدارة الذاتية لحضرموت تمثل نموذجًا لإدارة الموارد بفعالية، بعيدًا عن الفساد، مع الالتزام بالشفافية والحوكمة الرشيدة.
وأضاف الوزير أن حضرموت تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتنمية، والاستقرار، ليس فقط للمحافظة، بل للجنوب بأكمله، لافتًا إلى أن رؤيتها الاقتصادية تقوم على التجارة النزيهة والتنافس الشريف، وفق معايير واضحة تنبذ الفساد وتؤسس لنهضة اقتصادية مستدامة.
وفي ختام حديثه، وجه الوزير الوالي رسالة إلى أبناء حضرموت، داعيًا إياهم إلى التمسك بحقوقهم، ورفض أي محاولات للهيمنة أو الاستبداد، مشددًا على أن الجنوب هو حضرموت، وحضرموت هي الجنوب، وأن المرحلة القادمة تتطلب موقفًا موحدًا لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب في مستقبل آمن ومستقر.