أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات أ. د. عبدالناصر الوالي أن أبناء المهرة خرجوا اليوم في حشد جماهيري واسع بمدينة الغيضة، ليجددوا العهد على هويتهم الجنوبية، ويؤكدوا أن محافظتهم لن تُدار إلا بأيديهم، وأن خيرها سيظل لأبنائها.
وقال الوزير الوالي، في مقال له، إنه عمل طبيبًا في المهرة قبل الوحدة، وعرف عن قرب أصالة أهلها وكرمهم وانتماءهم الصادق للجنوب، مشيرًا إلى أن المهرة ليست مجرد محافظة جنوبية، بل امتداد حضاري وتاريخي ضارب في جذور عاد وحِمْيَر، تعكسه شخصية أبنائها وما يتحلون به من شموخ وكبرياء وتواضع وعفة.
وأضاف: "أبناء المهرة يعبرون حدود عمان مرحَّبًا بهم، ويدخلون السعودية محتفىً بهم، ويصلون إلى الإمارات والكويت، لكنهم يظلون عربًا جنوبيين أقحاح، بهوية واضحة لا تقبل المساومة. المهرة وسقطرى توأم، وهي وحضرموت أبناء عم، أما عدن فهي امتداد بحرها وعاصمتهم الأبدية."
وأشار الوزير إلى أن التظاهرة الحاشدة التي شهدتها الغيضة اليوم تمثل رسالة واضحة لكل من يحاول التشكيك في هوية المهرة، مؤكداً أن الغيضة كانت وستظل عاصمة جنوبية بامتدادها الجغرافي وهويتها التاريخية، وأن أصوات أهلها اليوم تؤكد هذه الحقيقة التي لا يمكن تغييرها.
وختم الوزير مقاله بالقول: "خروجكم اليوم أيها الأحبة في الغيضة يُغيظ البعض، لكنه يسعدنا، ويؤكد أن صوت الجنوب لا يزال حاضرًا وقويًا. المهرة أقصى حدود الجنوب، لكنها أقوى وأقرب نقاط الارتباط به."