آخر تحديث :الاحد 09 مارس 2025 - الساعة:15:11:38
دور ريادي رغم التحديات.. المرأة الجنوبية في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية
(الأمناء نت / عدن – تقرير فاطمة اليزيدي :)

- من النضال إلى القيادة.. المرأة الجنوبية تصنع المستقبل
- بعد سنوات من التهميش.. المرأة الجنوبية تستعيد مكانتها
- المرأة الجنوبية.. شريكة في التحرير والبناء وركيزة أساسية في استعادة الدولة
- من المقاومة إلى القيادة.. المرأة الجنوبية في قلب الحراك الجنوبي
- هل تحصل المرأة الجنوبية على حقوقها الكاملة في الدولة القادمة؟


تحتفي المرأة الجنوبية هذا العام بالذكرى الـ115 لمسيرتها النضالية الحافلة بالإنجازات والإسهامات العظيمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعلى مدار العقود الماضية، أثبتت المرأة الجنوبية قدرتها على مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب، فكانت شريكة أساسية في النضال الوطني ومسيرة بناء الدولة، كما تبوأت مراكز قيادية وأسهمت بفاعلية في مختلف القطاعات.

المرأة الجنوبية.. ركيزة أساسية في استعادة الدولة

لطالما كانت المرأة الجنوبية جزءًا أصيلًا من مسيرة التحرير والبناء، إذ لعبت دورًا محوريًا في معركة استعادة الدولة الجنوبية منذ الاستقلال الأول، وساهمت في مختلف محطات النضال، بدءًا من مقاومة الاستعمار البريطاني، مرورًا بالمشاركة في الحراك الجنوبي، وصولًا إلى انخراطها في العمل السياسي بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
الدكتورة سهير علي أحمد، رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت في حديثها لـ"عدن 24" أن المرأة الجنوبية كانت وستظل رمزًا للصمود والتضحية، قائلة:
"لقد أثبتت المرأة الجنوبية قدرتها على تحمل المسؤولية في أحلك الظروف، وأسهمت بفاعلية في مختلف المجالات، سواء في النضال السياسي أو في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكانت دائمًا في مقدمة المشاركين في استعادة دولة الجنوب".
وأضافت أن المرحلة القادمة تتطلب تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يتناسب مع حجم تضحياتها ومشاركتها في مختلف المحطات التاريخية.

دور ريادي رغم التحديات

لم تكن رحلة المرأة الجنوبية نحو التمكين والقيادة خالية من التحديات، فقد واجهت الإقصاء والتهميش بعد الوحدة اليمنية عام 1990، إلا أنها ظلت صامدة، مشاركة في الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقته عام 2007، ولعبت دورًا بارزًا في دعم المقاومة الجنوبية خلال الحرب الأخيرة.
الأستاذة أسمهان عبده قاسم، نائب رئيس هيئة المرأة في المجلس الانتقالي الجنوبي، أوضحت في تصريح لـ"عدن 24" قائلة:
"لقد أثبتت المرأة الجنوبية أنها عنصر أساسي في النضال السياسي، ليس فقط من خلال مشاركتها في الفعاليات السياسية، بل أيضًا عبر مساهماتها في مختلف المجالات الإعلامية والاجتماعية والاقتصادية".
كما شددت على ضرورة العمل على تعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار، ودعمها عبر برامج تأهيل وتدريب تمكنها من الوصول إلى المناصب القيادية.

المرأة الجنوبية في بناء الدولة القادمة

ساهمت المرأة الجنوبية في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وانخرطت في مختلف الهيئات التنفيذية، ولعبت دورًا فاعلًا في صياغة السياسات العامة المتعلقة بحقوق المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.
وفي هذا السياق، أكدت الأستاذة ضياء الهاشمي، نائب رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، لـ"عدن 24" قائلة:
"ملامح الدولة الجنوبية القادمة بدأت تتشكل، والمرأة الجنوبية ستعود إلى مصاف الريادة والصدارة كما كانت قبل الوحدة. فالجنوب اليوم يعيد الاعتبار للمرأة عبر ميثاقه الوطني، الذي يؤكد على ضرورة تمكينها في جميع المجالات".

تعزيز دور المرأة في المستقبل

لضمان استمرار النجاحات التي حققتها المرأة الجنوبية، أكدت القيادات النسوية على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز دورها في المستقبل، من خلال:

إطلاق برامج تدريب وتأهيل في القيادة والإدارة، لتمكين المرأة من تولي المناصب العليا.

تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة للمرأة، لضمان حصولها على حقوقها كاملة.

دعم الإعلام النسوي، عبر إنشاء منصات تعنى بقضايا المرأة الجنوبية.

تعزيز الشراكة بين المرأة والمجتمع المدني، لدعم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تمكين المرأة.

واختتمت الأستاذة إيمان موسى، رئيس دائرة التعليم في المجلس الانتقالي الجنوبي، حديثها لـ"عدن 24" قائلة:
"المرأة الجنوبية فقدت العديد من حقوقها خلال فترة الوحدة اليمنية، لكنها اليوم تستعيد مكانتها بفضل الجهود المبذولة من قبل المجلس الانتقالي، الذي حرص على تمكينها في كافة المجالات، السياسية منها والاجتماعية".

ختامًا

في اليوم العالمي للمرأة، يوجّه الجنوبيون تحية إجلال لكل امرأة جنوبية ناضلت وساهمت في تحقيق تطلعات شعبها، ولكل أم قدمت ابنها شهيدًا، ولكل قيادية تحملت المسؤولية رغم التحديات. فالمرأة الجنوبية كانت دائمًا جزءًا أساسيًا من النضال والبناء، وستظل كذلك في المستقبل، شريكة فاعلة في استعادة وبناء الدولة الجنوبية المنشودة.











شارك برأيك