
كتب / حسان المطري
لم أطبل لمسؤول قط، لكن الحق يُقال على مدى سنوات عملي في مجال الفلك والبحث العلمي، لم أكن ممن يجاملون المسؤولين أو يطبلون لهذا أو ذاك، سواء في المجلس الانتقالي أو في الحكومة.
لكنني في الوقت ذاته أؤمن بأن الإنصاف واجب، وشهادة الحق مسؤولية، خاصة عندما نرى شخصيات استثنائية تعمل بجد وإخلاص.
اليوم، أود أن أتحدث عن واحد من أنبل وأكفأ من عرفتهم في المجلس الانتقالي، الأخ أدهم الغزالي، مدير دائرة الشباب والرياضة في محافظة لحج.
هذا الرجل هو مثالٌ حيٌّ للمثقف الواعي، صاحب الرؤية الثاقبة والإرادة الصادقة في بناء الدولة. لم أجد منه إلا كل تشجيع ودعم للعلم والعلماء، واهتمامًا حقيقيًا بكل ما يخدم الشباب ويرتقي بالمجتمع.
أدهم الغزالي ليس مجرد إداري في منصب، بل قائد يحمل فكراً تنموياً يستحق أن يُعطى المجال الأوسع ليخدم بلاده وشبابها بالشكل الذي يتناسب مع كفاءته وإخلاصه. إدارة الشباب والرياضة ليست إلا بداية لمسيرة نأمل أن تأخذ مكانها الطبيعي في مواقع صنع القرار.
أتمنى أن ينال المنصب الذي يستحقه، فمثل هذه العقول والأخلاق هي التي تبني الأوطان.