تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت  تنديداً بتردي خدمة الكهرباء وانهيار العملة المحلية. وسط دعوات لاستمرار الانتفاضة الشعبية حتى تحسين الخدمات وإيقاف انهيار الريال اليمني.

لليوم الخامس على التوالي، يخرج العشرات من المواطنين الغاضبين في مناطق متفرقة من مدينة المكلا للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم على ارتفاع ساعات انطفاء الكهرباء التي وصلت إلى أكثر من 15 في اليوم، وكذا تفاقم الأزمة الاقتصادية، واستمرار انهيار قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.

وقام المحتجون، بإغلاق شوارع رئيسية في منطقة المكلا والديس وفوه والشرج وبعض المناطق الأخرى، وكذا إشعال النيران في إطارات السيارات التالفة، رفضهم لسياسات السلطة المحلية والحكومة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتدهورة. وطالبوا بحلول عاجلة لإنقاذ المواطنين من الانهيار الاقتصادي المستمر، وإيجاد معالجة حقيقية لأزمة الكهرباء التي تعاني منها المدينة منذ أسابيع.

رفع المحتجون لافتات وشعارات تندد بفشل الحكومة في إدارة الأزمة الاقتصادية، مشيرين إلى أن استمرار انهيار العملة الوطنية أدى إلى ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء وتفاقم الفساد، إضافة إلى نهب ثروات المحافظة دون تقديم أي حلول مستدامة للمشكلات المتزايدة. كما رددوا هتافات مناوئة للسلطة المحلية والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي والتحالف، محملين إياهم مسؤولية الأوضاع المتدهورة.

ويطالب المحتجون السلطة بتحرك عاجل لوقف تدهور الاقتصاد، ومعالجة أزمة الكهرباء التي باتت رمزًا لفشل الأداء الحكومي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط على الشبكة الكهربائية المتهالكة. كما يدعو المواطنون إلى مكافحة الفساد والحد من نهب الموارد، وإيجاد حلول اقتصادية فعالة لوقف انهيار العملة الوطنية، وضمان تحسين الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد.