- هزة أرضية هي الثالثة تضرب زبيد في الحديدة
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على نشاط مصلحة الجمارك وأمن المنطقة الحرة
- محافظ شبوة يتفقد خطط تشغيل محطات الكهرباء خلال رمضان
- الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الغربية
- الهجرة الدولية : رصدنا نزوح 14 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع بمحافظة البيضاء ويؤكد دعمه لتعزيز مقاومة أبنائها
- الرئيس الزُبيدي يؤكد أهمية رفع قدرات خفر السواحل وتعزيز الأمن البحري
- مخابز خيرية في صنعاء تتعرض لحملة تعسف حوثية
- الإفراج عن 19 سجينًا في سيئون بمناسبة شهر رمضان
- القبض على قارب يحمل 164 مهاجرًا غير شرعي في المياه الإقليمية

إلى السيد الرئيس عيدروس الزبيدي، وإلى مجلس القيادة الرئاسي،
أنا حسان المطري، عالم الفضاء وصانع التلسكوبات والمعدات الفلكية، ومؤلف الكتب والمقالات العلمية التي نُشرت في الصحف والمواقع الإخبارية. على مدار سنوات طويلة، عملت بلا كلل في مجال الفضاء والفلك، وحققت إنجازات علمية لم يحققها أحد في تاريخ الجنوب.
لقد قدمت الكثير من الجهد والعطاء لأكون في الصفوف الأمامية في هذا المجال، لكنني قابلت التجاهل والإقصاء في بيئة لا تكترث للعقول ولا تعطي قيمة للعلم والعلماء.
إنني أكتب لكم اليوم ليس فقط باعتباري عالماً، بل أيضًا كإنسان قد واجه التحديات والصعوبات التي تواجه الكثير من المبدعين في وطننا. بينما نجد في الغرب أن العلماء يتم تكريمهم ويُفتح لهم المجال ليبدعوا ويحققوا إنجازات عظيمة، في وطننا للأسف تجد أن الأبواب تُغلق في وجهنا، وأن الجهود تُقابل بالتجاهل. في الوقت الذي حققت فيه إنجازات علمية في الفضاء، سواء على مستوى صناعة التلسكوبات أو تأليف الكتب العلمية، لم ألق الدعم الكافي من مؤسسات بلادي.
لقد قمت بما لم يقم به أحد في تاريخ الجنوب من إنجازات علمية، لكن للأسف، تجد نفسك محاصرًا في بيئة لا تحتفل بالعلم، ولا تدعمه. فإنني اليوم أناشدكم لتصحيح وضعي، ومنحي الدعم الذي أستحقه لكي أستطيع الاستمرار في مسيرتي العلمية، وأتمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع على وطننا وأمتنا.
إننا بحاجة ماسة إلى بيئة علمية تحتضن المبدعين وتقدرهم، بيئة تدرك أن تقدم الأمم يبدأ من العلم، وأن العلماء هم رأس المال الحقيقي لأي دولة تطمح إلى النهضة. وفي هذا السياق، أطلب منكم النظر إلى مشكلتي ومشكلة غيري من العلماء والمبدعين بعين العناية، وتوفير الدعم والفرص المناسبة لتطوير علمنا وإبداعنا.
إني على يقين أن الإصلاح يبدأ من الاهتمام بالعقول واحتضانها، فالعلماء ليسوا مجرد أفراد، بل هم الثروة التي يجب أن نراهن عليها لبناء مستقبل مشرق لوطننا. فلنعمل معًا على تصحيح الوضع وإعادة مكانة العلم والعلماء في وطننا الغالي.
مع خالص التحية والاحترام،
حسان المطري