- "فضائح الفساد تضرب هيئة المواصفات والمقاييس بعدن.. من يحاسب حديد الماس؟"
- مدير فرع هيئة النقل بعدن يؤكد نجاح مشاركة بلادنا في المؤتمر العالمي لسلامة الطرق
- اختتام الدورات التدريبية لمكافحة التهريب في جمرك المنطقة الحرة عدن
- أزمة كهرباء عدن.. جهود لردم «ثقب أسود» يستنزف المليارات
- الرئيس الزُبيدي يعزي اللواء حسين العجي بوفاة العقيد عبدالله العواضي
- قوات اللواء الأول دفاع شبوة تلقي القبض على مروّجي مخدرات في مدينة نصاب
- رئيس حلف قبائل حضرموت يجتمع بالقادة العسكريين والأمنيين
- مدير أمن حضرموت الوادي والصحراء يتقدم مشيعي جثمان شهيد الواجب المساعد احمد علي احمد المنصوب
- عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يطلع على الخارطة البرامجية لإذاعة المكلا خلال شهر رمضان
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعا موسعا للقادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين

يعود تاريخ زراعة البصل الأحمر في جنوب اليمن إلى أوائل السبعينيات، عندما تمكن المزارع الحضرمي صالح محفوظ بفاطيم من تطوير بذور عالية الجودة لا تزال تحمل اسمه حتى اليوم وتُعتبر الأفضل في السوق.
أسباب ارتفاع أسعار البصل العام الماضي
شهد العام الماضي ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار البصل عالميًا، ولم يكن اليمن بمنأى عن هذه الأزمة. وعلى الرغم من أن البلاد لم تكن طرفًا مباشرًا في أسباب ارتفاع الأسعار، فإن تداعيات الأحداث الإقليمية، ومنها الهجمات التي استهدفت الملاحة في البحر الأحمر، ساهمت في تعطل سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار.
تُعد الصين المصدر الأول للبصل إلى أوروبا، تليها الهند، وقد تأثرت هذه الدول بتعطّل التجارة البحرية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البصل في اليمن، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 2500 – 3000 ريال يمني بسبب تصدير كميات ضخمة من المحصول، بلغت 400 ألف طن، دون وجود رقابة حكومية تضمن استقرار الأسعار في السوق المحلية.
انخفاض الأسعار هذا العام.. المعروض يفوق الطلب
على النقيض، شهد العام الحالي تراجعًا ملحوظًا في الأسعار نتيجة زيادة الإنتاج، خصوصًا في السعودية، حيث دفعت الارتفاعات السابقة المزارعين إلى التوسع في زراعة البصل، مما أدى إلى تحقيق اكتفاء ذاتي واستقرار الأسعار عند 2 ريال سعودي للكيلو.
أما في اليمن، فقد استجاب المزارعون بدورهم لفرصة ارتفاع الأسعار في العام الماضي وزادوا من المساحات المزروعة، ما أدى إلى إغراق الأسواق المحلية بكميات تفوق الحاجة، واضطر البعض إلى تصدير المحصول إلى دول القرن الإفريقي بأسعار منخفضة لا تتجاوز 10 دولارات للكيس الواحد (50 كجم).
معاناة المزارعين وغياب الحلول
اليوم، يواجه المزارعون خسائر كبيرة نتيجة ضعف إمكانيات التخزين، حيث لا تتوفر غرف مناسبة لحفظ البصل لفترات طويلة تصل إلى ستة أشهر حتى تتحسن الأسعار. كما أن الحكومة غائبة تمامًا عن دعم المزارعين، سواء من خلال إرشادهم حول أساليب التخزين أو عبر توفير مرافق تساعد في حماية المحصول من التلف.
إن غياب التخطيط الحكومي أدى إلى تذبذب الأسعار، حيث تضرر المستهلك العام الماضي بسبب الغلاء الفاحش، فيما يواجه المزارعون اليوم خسائر بمئات الملايين بسبب الفائض الإنتاجي وغياب استراتيجيات فعالة لحماية هذا القطاع الحيوي.
الخلاصة
يبقى الواقع الاقتصادي محكومًا بمعادلة العرض والطلب، وما حدث في سوق البصل خلال العامين الماضيين يعكس أهمية وجود سياسات زراعية واضحة تضمن تحقيق توازن بين المزارعين والمستهلكين، وتمنع التقلبات الحادة التي تضر بجميع الأطراف.