آخر تحديث :الثلاثاء 18 فبراير 2025 - الساعة:23:24:32
مخطط إسقاط مأرب والإطاحة بالمجلس الرئاسي... تسريبات تكشف هوية رئيس اليمن الجديد
(الامناء/خاص:)

كشف الناشط السياسي خالد بقلان عن ما وصفه بمخطط يجري داخل الشرعية يهدف إلى إسقاط محافظة مأرب، بالتزامن مع مساعي دولية لإنهاء دور مجلس القيادة الرئاسي، وإقصاء رئيسه رشاد العليمي، في سياق ترتيبات سياسية جديدة قد تفضي إلى صعود أحمد عوض بن مبارك كرئيس توافقي قادم.

وأشار بقلان، في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إلى أن الحوثيين يندفعون بقوة نحو السيطرة على حقول النفط والغاز في صافر، مستفيدين من تحولات إقليمية ودولية تسعى إلى طي صفحة المجلس الرئاسي الحالي.

ووفقًا لما ذكره، فإن العليمي قد يجد نفسه قريبًا في المنفى بالسعودية، إلى جانب من سبقوه مثل علي محسن الأحمر وحميد الدين، وعبد ربه منصور هادي.

وأكد أن السيناريو المطروح يتضمن تشكيل مجلس قيادة جديد، يقوده بن مبارك، مع محمد علي أبو لحوم ممثلًا عن الشمال، وآخر من الجنوب، في حين يُدفع برشاد العليمي نحو الخروج التدريجي من المشهد.

وشدد بقلان على أن إزاحة شخصيات قيادية من مأرب، خصوصًا من قبيلة مراد، التي قدمت تضحيات جسيمة في مواجهة الحوثيين، يعد جزءًا من هذا المخطط.

واعتبر أن اختراق مأرب سيؤدي إلى انهيار معنويات القوى المناهضة للحوثي، مما يمهد الطريق لقبول تسوية سياسية قائمة على مرجعية زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي.

كما لفت إلى أن تحركات بن مبارك وتيار علي محسن الأحمر تصب في هذا الاتجاه، مستغلين صراعات داخلية بين الزعامات القبلية في مأرب.

وانتقد بقلان موقف اللواء سلطان العرادة، محافظ مأرب وعضو المجلس الرئاسي، معتبرًا أنه ينخرط دون قصد في هذا السيناريو، من خلال تصفية حسابات قبلية داخل المحافظة.

وأشار بقلان إلى أن الشرعية، بسياساتها الحالية، تعيد تكرار أخطاء حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، التي انهارت أمام طالبان نتيجة الفساد والمحسوبيات، محذرًا من أن تهميش القوى التي واجهت الحوثيين على الأرض قد يؤدي إلى انهيار الشرعية بالكامل.

وختم حديثه بالتأكيد على أن إقصاء القيادات الفاعلة في مأرب، مع الإبقاء على مسؤولين متهمين بالفشل، مثل وزراء التعليم العالي والإعلام والداخلية والكهرباء والمياه، يعكس توجهًا خطيرًا قد يعجل بانهيار الشرعية وعودة اليمن إلى مربع الهيمنة الحوثية.




شارك برأيك