عُقد صباح اليوم الأحد في مقر مكتب السياحة بالعاصمة عدن لقاءٌ مهم جمع الأستاذ عادل محسن، مدير عام مكتب السياحة بعدن، بالأستاذة انتصار الهدالي، المدير التنفيذي لصندوق مجلس الترويج السياحي، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتنشيط السياحة في العاصمة عدن، وإعادة إبرازها كوجهة سياحية جاذبة محلياً وإقليمياً.

وخلال اللقاء، رحب مدير عام مكتب السياحة بعدن بالمديرة التنفيذية لمجلس الترويج السياحي، مؤكداً على أهمية الشراكة مع المجلس لتحقيق طموحات تطوير القطاع السياحي في المدينة، وناقش الطرفان خطةً شاملة لتنشيط السياحة بعدن، بما في ذلك الاستفادة من الموارد والدعم الذي يقدمه مجلس الترويج لتمويل الفعاليات والمشاريع السياحية، وإطلاق مبادرات تُعيد إحياء المكانة التاريخية والثقافية للمدينة.

من جانبها، أكدت الأستاذة انتصار الهدالي على التزام مجلس الترويج السياحي بدعم مكتب سياحة عدن، مشددةً على ضرورة رفع الخطط التنفيذية والبرامج المُقررة لهذا العام لدراستها وتمويلها وفق الأولويات.

وقالت: "عدن هي عاصمة البلاد وواجهتها الحضارية، ولذا نوليها اهتماماً استثنائياً ضمن استراتيجياتنا لتعزيز السياحة الداخلية والخارجية".

وفي ختام اللقاء، قدم محمد أنور العدني، نائب مدير عام مكتب السياحة عدن، رؤيةً استراتيجيةً تهدف إلى تطوير القطاع السياحي عبر شراكة ثلاثية بين السلطات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع. وتضمنت الرؤية مقترحات عملية لتغيير الصورة النمطية عن المدينة، وتحفيز المستثمرين على الدخول في مشاريع سياحية نوعية، مع التركيز على تنويع الخدمات وتحسين البنية التحتية.

وأشار العدني إلى أن "عدن بحاجة إلى تحرك عاجل من وزارة السياحة ومجلس الترويج لدعم خطط المكتب ووضعها على رأس أولويات الجهات المعنية"، لافتاً إلى أن العاصمة "تستحق أن تستعيد إشعاعها كمدينة تاريخية وسياحية بُحُلّة جديدة تعكس ثراءها الثقافي والجغرافي".

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة لإعادة إحياء قطاع السياحة بعدن، التي تشهد تحولات كبيرة ضمن خطة الحكومة لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الموارد غير النفطية، وتُعتبر عدن، بموقعها الاستراتيجي وتنوع معالمها بين الشواطئ والمعالم والقلاع التاريخية، أحد الركائز الأساسية في استراتيجية اليمن السياحية.