عدن – يعاني منتسبو المنطقة العسكرية الرابعة من قضايا متعددة تتعلق برواتبهم، حيث يتعرضون للظلم من قبل بعض قادة الألوية الذين يتحكمون في صرفها ويخصمون منها مبالغ غير قانونية. هذا التلاعب في الرواتب يُعرّض الجنود لمزيد من المعاناة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن.

عسكريون من المنطقة العسكرية الرابعة أعربوا عن معاناتهم بقولهم: "نحن نعيش في قلق دائم حول مصير رواتبنا. لا نعلم متى سيتم صرفها أو كم سيتم خصمه منها، في ظل معاناتنا المستمرة من تدهور الأوضاع الاقتصادية." وأضافوا: "يتم خصم مبالغ كبيرة من رواتبنا دون أي مبرر، في وقت نواجه فيه صعوبة في تأمين احتياجاتنا الأساسية."

ورغم تضحياتهم الكبيرة في معركة تحرير عدن ولحج وأبين والضالع، فإن الجنود في المنطقة العسكرية الرابعة يعانون من تمييز واضح مقارنة مع زملائهم في صرف المستحقات و المكرمة التي تصرف كل مره من السعودية  إلى جيش مأرب والمنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، الذين يتلقون مكرمات ودعماً مستمراً.

 وأكد الجنود أن التسويات والترقيات العسكرية متوقفة منذ أكثر من 10 سنوات، مما أبقى العديد منهم في رتب متدنية مثل جندي وعريف، رغم سنوات خدمتهم الطويلة.

هذه الأوضاع قد أثارت حالة من الغضب والتذمر بين العسكريين، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من القيادة العسكرية لضمان العدالة والمساواة في توزيع المرتبات والمكرمات بين جميع الجنود، وصرفها بانتظام وفي الوقت المحدد، ليتمكنوا من توفير احتياجاتهم في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.