- الخبير الاقتصادي والسياسي د. عبدالجليل الشعيبي: التنمية الحقيقية هي مفتاح بناء الأوطان
- سياسي موالي للحوثيين : الجماعة تحولت إلى ظالمة منتقمة من كل الشعب اليمني
- البحسني يؤكد أن مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- وسائل إعلام دولية : تحالف دولي ضد الحوثيين يُرجح أن يعلن بعد أسابيع
- 260 ألف حالة إصابة خلال عام.. وباء الكوليرا يعمّق معاناة اليمنيين
- كهرباء عدن تناشد قيادة حضرموت ضخ الوقود الخام وتفادي الانطفاء الكامل
- وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف العبث بحضرموت
- قيادة محور الضالع تشدد على رفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية
- وزير النفط والمحافظ بن الوزير يتفقدان سير الأعمال في عدد من المشروعات بمدينة عتق
انتشار واسع لوباء الكوليرا في مختلف محافظات اليمن، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، والتي فاقمت من تفشّي الوباء بشكل متسارع.
في تقرير حديث، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن إحصائيات مروعة حول أعداد حالات الإصابة بوباء الكوليرا خلال العام الماضي 2024 باليمن.
وقالت المنظمة الأممية، في تقريرها حول تفشي الكوليرا، طالعت «العين الإخبارية» نسخة منه، إن اليمن يعد أكثر الدول المتضررة من تفشي الكوليرا بالعالم خلال العام الماضي، والتي تسببت بوفاة أكثر من 850 شخصاً.
وأضافت المنظمة، أن عدد الإصابات بوباء الكوليرا بلغت نحو 260,552 حالة إصابة، بينها 879 حالة وفاة في اليمن خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضحت المنظمة أنه خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، كان انتشار الوباء بشكل كبير، إذ إنه خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي فقط، تم تسجيل 10,502 حالة إصابة جديدة في اليمن، بينها 16 حالة وفاة.
أعلى عدد
وأظهرت الإحصائيات الأممية أن اليمن سجل أعلى عدد من حالات الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد (AWD) عالميا من بين 34 دولة شملها التقرير، وثاني أعلى عدد من الوفيات بعد السودان.
وعلى الصعيد العالمي، بلغ إجمالي الحالات المسجلة 804,721 حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، بينها 5,805 وفيات.
وأوضحت المنظمة أن "الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الطبيعية وتغير المناخ ساهمت في تفاقم انتشار المرض، لا سيما في المناطق الريفية المتضررة من الفيضانات، حيث أدى ضعف البنية التحتية وقلة الوصول إلى الرعاية الصحية إلى تأخير العلاج".
ووفقاً للصحة العالمية، فإن "هذه العوامل العابرة للحدود زادت من صعوبة السيطرة على تفشي الكوليرا في المناطق المتأثرة".
رفض حملات مكافحة الكوليرا
تسبب رفض مليشيات الحوثي لأي حملات ضد الوباء في مناطق سيطرتها، إلى استمرار انتقال المرض للمناطق المحررة، مما أعاد الكوليرا للانتشار في مختلف المحافظات مع تفاوت التدخلات بين المناطق الحكومية ومناطق الانقلاب.
وبحسب التقرير الأممي فإن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تعد الأكثر تضررا من وباء الكوليرا، حيث تصدرت محافظات الحديدة، وحجة، وعمران، وتعز قائمة المناطق الأكثر تضررا.
فيما جاءت بعدها محافظتا ذمار وإب وسط اليمن، بينما سجلت محافظات شبوة، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى أقل عدد من الإصابات.
ويواجه القطاع الصحي في اليمن تحديات كثيرة منها وجود محافظات خارج سيطرتها وتخضع لمليشيات الحوثي مما أدى لجهل البيانات الدقيقة لتفادي انتشار حالات الإسهال الحاد، فضلا عن قلة الدعم المخصص للقطاع الصحي وتوقف التمويل الدولي لبعض الجهات.
أكثر من 9 آلاف إصابة بتعز
وفي محافظة تعز جنوباً، تزايدت أعداد المصابين بالكوليرا إلى أكثر من 9 آلاف إصابة منذ مطلع العام الماضي 2024.
يقول مدير الترصد الوبائي بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز ياسين الشريحي لـ«العين الإخبارية»، إن عدد حالات الاشتباه في وباء الكوليرا بتعز بلغ 9713 حالة، فيما الحالات المؤكدة بلغت 1056 حالة، منها 54 حالة وفاة.
وأضاف أن عدد حالات الاسهالات المائية الأخرى، والتي غالبا تنتج بسبب تلوث غذائي، أو طفيليات، بلغت أكثر من 120 ألف حالة في مختلف مديريات المحافظة.
وأكد الشريحي أن مكتب الصحة بالمحافظة قام بتنفيذ حملات تحصين ضد وباء الكوليرا، وفتح 6 مراكز (DTC)، لاستقبال ومعالجة حالات الكوليرا الشديدة، بالإضافة لفتح عدد 19 زاوية ارواء (ORC) لمعالجة حالات الإصابة بالكوليرا الخفيفة والمتوسطة. وذلك ضمن إجراءات وزارة الصحة اليمنية في مكافحة الكوليرا.
أسباب الانتشار
وأوضح أن من أبرز أسباب زيادة انتشار حالات وباء الكوليرا الإسهالات المائية الحادة، وذلك بسبب انتشار الوباء في الأكل والخضار حيث يكون الأكل غير صحيّا، وكذلك انعدام المياه النظيفة، وطفح قنوات الصرف الصحي.
كما أن عدم الوقاية في الالتزام بغسل اليدين باستمرار بشكل جيد، وتنظيف الأكل خاصة الخضراوات والفواكه يساهم في انتشار الوباء. حد تعبيره.
وأشار الشريحي إلى أن المديريات الأكثر إصابة بالكوليرا بتعز، هي مديريات المدينة الثلاث، والمظفر، والقاهرة، وصالة، والمديريات الريفية مثل جبل حبشي، والوازعية، وصبر، والمعافر.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت من تراجع الدعم الدولي للقطاع الصحي في اليمن، الذي أعلنت عنه منظمات أممية ودولية عديدة، وباتت تبعاته تظهر مؤخراً على المستوى الشعبي بشكل حاد.