- أكد أنه لولا الدعم السعودي لما كان في مقدور الحكومة اليمنية دفع رواتب الموظفين.. الرئيس اليمني رشاد العليمي لـ«عكاظ»: الشراكة في المجلس الرئاسي وحّدت الجبهات للتعامل مع أي تصعيد حوثي
- العميد جلال الربيعي يؤكد إلقاء القبض على قيادي في خلية الامانة العامة لمجلس الوزراء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- بتدخل مباشر من سلطة الإخوان ..الإفراج عن عصابة تهريب العملة للحوثي في تعز
- تقرير خاص للأمناء: هل تنقذ عدن المنظمات الدولية من قبضة الحوثيين في صنعاء؟
- مصادر لـ"الأمناء": قرب صدور حكم بالسجن ضد مسؤول كبير بتهمة الفساد
- تقرير : كيف يؤثر تصنيف «الحوثي» منظمة «إرهابية» على توترات البحر الأحمر؟
- برعاية الرئيس الزبيدي .. النقيب والحالمي يفتتحان المعرض التراثي والثقافي الاول بلحج
- تعز: انفلات أمني وإزهاق للأرواح وخارجون عن القانون يعبثون بالأمن والاستقرار وغياب كامل لدور أجهزة أمن الشرعية
- الكثيري يشيد بجهود اتحاد أدباء وكتّاب الجنوب في تعزيز الهوية الثقافية الجنوبية
حُفرت بطولات الشيخ الشهيد علي ناصر القردعي وأسرته في ذاكرة النضال اليمني كرمز خالد للمقاومة والتضحية في سبيل الحرية والخلاص من ظلم الإمامة، حيث قاد الشهيد البطل الشيخ علي ناصر القردعي ورفاقه من قبائل مراد حركة تحررية ألهمت أجيالاً من اليمنيين، مقدمين أرواحهم وأغلى ما يملكون من أجل بناء وطن يتساوى فيه الجميع في الكرامة والحرية، ولكن رغم عظمة تلك التضحيات، عانت أسرة القردعي وأحفاده من مظلومية متراكمة لم يشهد مثلها التاريخ اليمني الحديث فلم تقتصر معاناتهم على القهر والغبن والإقصاء، بل امتدت لتشمل التهميش والإهمال في الذاكرة الوطنية، وكأنها محاولة لطمس إرث هؤلاء الأبطال الذين بذلوا حياتهم من أجل يمن أفضل.
نقف اليوم أمام واجب أخلاقي وإنساني لا يحتمل التأجيل يتمثل في إنصاف أحفاد الشيخ الثائر الشهيد علي ناصر القردعي وأبناء الثوار الآخرين الذين ضحوا بدمائهم لكتابة تاريخ اليمن الحديث، فهم لم يورثوا أجيالهم مالاً أو جاهًا، بل أورثوهم عبء النضال وتبعاته التي كان من المفترض أن تقابل بالتكريم والإنصاف من قبل الحكومات المتعاقبة.
وفي هذا السياق، نطالب الجهات الرسمية باعتماد ثورة 1948 التي أطلق رصاصتها الأولى الشهيد علي ناصر القردعي على رأس الإمامة، كأم الثورات اليمنية، وإشهارها بشكل يليق بعظمتها ودورها في تاريخ اليمن الحديث، وينبغي توثيقها في المناهج الدراسية والإعلام الوطني، وتسميتها على المنتديات الثقافية والمراكز الحكومية والشوارع الرئيسية تكريمًا لما قدمه القردعي ورفاقه من تضحيات جسيمة.
كما نناشد جميع الكتّاب والصحفيين والإعلاميين الأحرار بأن يتناولوا في كتاباتهم سيرة هؤلاء الأبطال بكل نزاهة وموضوعية، ويجب أن تكون أقلامهم صوتًا للعدل، تروي للأجيال القادمة قصص الشجاعة والتضحيات التي قام بها الثوار، وعلى رأسهم الشيخ علي ناصر القردعي، صاحب الطلقة التي مرغت رأس الكهنوت الإمامي الرجعي المتخلف.
ختامًا، نقول: إن إحياء ذكرى القردعي ورفاقه ليست مجرد واجب وطني، بل هو دين في أعناقنا جميعًا، دين للدماء الزكية التي أريقت من أجل الحرية، ودين لليمن الذي استعاد كرامته بفضل تضحياتهم، فلنكن أوفياء لهم، ولنجعل من أقلامنا منابر للحق والإنصاف، ولنجعل من تاريخهم نبراسًا يهتدي به الوطن وأجياله القادمة.