- أمن حضرموت يلقي القبض على أخطر المطلوبين أمنيًا
- الداخلية السعودية تنفذ إعدام شبكة يمنية متهمة بتهريب المخدرات
- مؤسسة مياه عدن تجري أعمال إصلاح كسرين في خط مياه رئيسي في كريتر
- غروندبرغ يشدد على التهدئة الإقليمية لتحسين فرص السلام في اليمن
- مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات مأرب
- الحوثيون يقتحمون شركة ميديكس كونكت بصنعاء
- عدن.. عدد من المدارس تعلن رفع الاضراب
- الهجرة الدولية تعلن نزوح 23 أسرة خلال أسبوع
- حملة اختطافات حوثية جديدة بالجوف اليمنية
- مصرع مواطن في صنعاء على يد مسلح حــوثي
منذ الاعلأن عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في 7/ابريل /2022 م، شكل المجلس حدثاً بارزا في المشهد السياسي اليمني وواقع جديد في الحرب مع مليشيات الحوثي، كان يعتقد الجميع بأن الواقع السياسي سوف يتغير إلى الافضل بعد حالة الركود التي مرت به البلاد، لكن كان الحال سلبي، فقد شكل الواقع منحنيات متعرجة في حياة النخبة السياسية نحو المزيد من الاخفاقات والانكسارات.
تم تشكيل مجلس القيادة من عدة شخصيات ومركز قوى في الساحة اليمنية، حيث مثل الحالة السياسية للواقع الجديد اسوء مرحلة وحقبة سياسية مرت على تاريخ اليمن، لان الشخصيات التي حكمت هي الاخرى مثلت تخلف للعقلية السياسية الجديدة، لانها تأسست على أساس الاستعداء و الكراهية للشريك قبل المخالف، وتربت على هذه المفهوم.
فكل اعضاء مجلس القيادة ولاءها لانفسهم ومصالحهم الشخصية دون الوطن ، مما أنتج وضع سياسي متخلف ومتخندق بالفساد والفشل في ادارة الدولة، وحالة من الصراعات الداخلية والانقسامات والتشرذم بين جميع الأعضاء، دون اي معالجات لإصلاح في المنظومة السياسية، يمكن وصف الوضع السياسي بانه في اسوء حالاته بل لم يمر على البلاد بهذه الحالة، خصوصاً بعد الانهيارات المتسارعة في الأقتصاد وتدهور العملة الوطنية امام العملة الأجنبية، وغياب كافة الخدمات فلا وجود للتعليم ولا للصحة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في فصل الشتاء.
فكل المعطيات للواقع السياسي الجديد أوجد نتيجة واحدة بانه المجلس ليس لديه مشروع حقيقي في ادارة الدولة، كما لايوجد في قاموس أعضاء مجلس القيادة مشروع إصلاح وتقديم خدمات للمواطن وانقاذ اليمن من بطش مليشيات الحوثي، فكل خلافات الأعضاء من اجل المصالح الشخصية وجمع اكبر عدد ممكن من الثروة.
بعد تشكيل مجلس القيادة اتسم واقع أعضاء المجلس باربع سمات رئيسية :-
السمة الأولى : التي أوجدت واقع من يحكم اليوم بانهم شخصيات تفتقد إلى مقومات الشجاعة السياسية، من اجل تحمل المسؤولية الكاملة والأعتراف امام الشعب بالأخفاقات ومعالجة هذه الاخفاقات، فقد خلقت عند أعضاء المجلس أعداء افتراضيين، واتخذتهم دروعا للتغطية عن فشلها الذريع في الأصلاحات الاقتصادية.
السمة الثانية : هي إفتقار أعضاء المجلس إلى مشروع سياسي واقتصادي واضح، وجعلهم عاجزين عن وضع خطط وبرامج الأصلاح ، فقد أصبح جميع أعضاء مجلس القيادة بلا هوية سياسية، و أصبح الجميع يمارس النقد والمعارضة فيما بينهم.
السمة الثالثة : هي سمة الرداء في توفير الخدمات وانقاذ الاقتصاد من الانهيار، وهي نتيجة طبيعية لغياب مشروع الإصلاح واستعادة الدولة، فقد أصبح مجلس القيادة رديئا أضرت كثيراً بحال المواطن اليمني وبمستقبل الأجيال الحالية والصاعدة، أصبح الكل يكيل التهم للكل التهم الثقيلة.
السمة الرابعة : اعضاء مجلس القيادة هي الان تقف في مفترق الطرق، بين البراغماتية و الانتهازية السياسية فيما بينهم، فقد اصبح الجميع يبحث عن العيش في واقع مريح من الرفاهية على حساب المواطن والوطن، فلا يوجد لديها برنامج في تطوير العمل السياسي والاصلاح الاقتصادي والدفاع عن المصالح العليا للبلاد.
في الوقت الذي يتعين على اعضاء مجلس القيادة ان تضع مسار في مرحلة التطور والنضج السياسي، والعمل بشكل متوازي لتوفير الخدمات الضرورية المواطن البسيط الذي يبحث عن ابسط حقوقة، بقدر ما شكل احتدام الصراع بين أعضاء المجلس قلق لدى المواطن من تبعيات هذه الصراع.
وبسبب هذه السمات التي تناولناها يفتقد المجلس الى مشروع سياسي واقتصادي للوصول بالمواطن اليمني إلى بر الأمان.