أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى النقطة التي يمكن التوصل فيها لاتفاق في غزة.

وأضاف في تصريحات لـ "العربية/الحدث" أن الإسرائيليين دمروا التشكيلات العسكرية لحماس، وأطاحوا بقيادتها العليا، وأزالوا قدراتها العسكرية بأبعاد كبيرة.

كذلك أوضح أن الإسرائيليين لم يترددوا عندما يتعلق الأمر بملاحقة حماس.

وأشار غلى أن التوقيت والموعد النهائي لوقف النار مهم، ومحاولة الدفع للقيام بذلك مع قرب نهاية فترة إدارة بايدن.

وقال "نحن ننسق بشكل وثيق مع الإدارة القادمة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفترة بالذات لإنجاز هذا الأمر".

من جانبه قال وفد حماس في قطر إن الأمور تسير بشكل جيد، مشيرا الى انهم يتعاملون بإيجابية مع تطورات ملف غزة.

محادثات في الدوحة
في سياق متصل لفت مسؤول مطلع لرويترز أن جولة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستنعقد في الدوحة صباح غد الثلاثاء لاستكمال التفاصيل المتبقية المتعلقة بالاتفاق.

وأضاف المسؤول أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أن من المتوقع حضور مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايته بريت ماكجورك ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

في الأثناء أفاد مراسل العربية/الحدث بأن نتنياهو سيلتقي غدا عائلات أسرى لإطلاعهم على تفاصيل الصفقة.

وأضاف أن نتنياهو طلب من الوزارات الاستعداد لاستيعاب الأسرى.

يشار إلى أن مصادر "العربية/الحدث" كشفت أن الإعلان عن صفقة غزة قد يكون الليلة أو غدا صباحا.

كما قالت ذات المصادر أن هدنة غزة لن تكون سارية قبل يوم الأربعاء المقبل 22 يناير، مؤكدة أن تنفيذ بنود صفقة غزة سيبدأ فور الإعلان عنها وإقرارها.

أيضاً، قالت أن إسرائيل سلمت قائمة الأسرى الفلسطينيين التي تنوي الإفراج عنهم، لكنها أشارت إلى أن مروان البرغوثي خارج هذه القائمة.

وبينت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية تتعلق بالاتفاق.

مسودة الاتفاق
وكانت مصادر العربية/الحدث كشفت في وقت سابق اليوم تفاصيل تلك المسودة أو الاتفاق الذي يتضمن مرحلتين تمتد كل واحدة منها 42 يوماً.

كما أوضحت أن من النقاط العالقة، تمسك إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2 كلم.

الجدير ذكره أن ما يقارب 100 إسرائيلي ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، منذ السابع من أكتوبر عام 2023، إلا أن بعض التقديرات الإسرائيلية أشارت إلى أن نصفهم لقوا حتفهم.

فيما يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعضهم محكوم عليه بالسجن المؤبد.