- ميناء عدن يزود كهرباء المدينة بالوقود لإنقاذها في رمضان وسط غياب الحلول الحكومية
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- بالوثائق.. اتهامات بتزوير أراضي عسكرية بعدن
- رسائل سياسية قوية للرئيس الزُبيدي : الجنوب ليس مجرد ورقة تفاوض بل واقع قائم
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع التموينية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة
- مدير أمن عدن يوقف مدير شرطة العماد لمخالفته العمل الأمني
- خبير اقتصادي: الصين تتقدم اقتصاديًا بينما الغرب يستنزف موارده في الحروب
- مصر .. بسبب عدم تسديد ماتبقي عليها من قسط.. مدارس الرئيس العليمي تطرد نجلة الكاتبة اليمنية فكرية شحرة من الاختبارات
- بعد عودة العليمي.. هل يلتئم مجلس القيادة الرئاسي بكافة أعضائه في عدن؟ أم تبقى اجتماعات "الزوم" هي الحل؟
- الوزير السقطري: وظفنا مئات الشباب واستعدنا أصول الوزارة في العاصمة عدن

في عصر تهيمن فيه التكنولوجيا على حياتنا اليومية، لا يمكننا تخيل يوم واحد دون الإنترنت، وخاصة الواي فاي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من روتيننا لكن ما قد لا يعلمه الكثيرون هو أن هذه التكنولوجيا الثورية التي غيرت مجرى الاتصالات حول العالم، وُلدت من عقل مصري عبقري اسمه حاتم زغلول ففي هذا المقال، نكشف عن قصة هذا الاختراع المذهل، الذي أصبح المحرك الرئيسي للثورة التقنية في الاتصالات، وكيف أسهم هذا المصري في صياغة المستقبل الرقمي الذي نعيشه اليوم.
هل يكون هذا الاختراع الجديد بداية لحرب علمية جديدة؟
بدأ الدكتور حاتم زغلول مشواره العلمي في إمبابة، إحدى المناطق الشعبية في القاهرة، حيث نشأ وسط أسرة تهتم بالعلم والتعليم. في هذه البيئة، بدأ شغفه بالعلوم يظهر بوضوح منذ سنواته الدراسية المبكرة. يروي حاتم زغلول قائلاً:
“كانت نشأتي في مدينة التحرير في إمبابة مليئة بالذكريات الجميلة. في مرحلة الإعدادية، كان لدينا فصل للمتفوقين في المدرسة، وهو ما أثار حماسي تجاه الابتكار والتعلم. في تلك الفترة، بدأنا نقوم بابتكارات بسيطة، مثل صنع الراديوهات الصغيرة.”
من الهندسة إلى الرياضيات التطبيقية
بعد تفوقه في الثانوية العامة، التحق حاتم زغلول بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، حيث كان من الأوائل طوال سنوات دراسته. ورغم أن حلمه كان الالتحاق بكلية العلوم، إلا أن دراسته للهندسة فتحت أمامه آفاقًا واسعة في مجال الموجات الكهرومغناطيسية والاتصالات اللاسلكية، وهو ما كان نقطة التحول الرئيسية في مسيرته المهنية.
ورغم دراسته للهندسة، إلا أن زغلول قرر متابعة دراسته في الرياضيات التطبيقية في جامعة عين شمس بعد انتهاء دراسته الجامعية. هذا المزج بين الهندسة والرياضيات كان مفتاحًا لفهم العالم المعقد للتكنولوجيا المتقدمة، وهو ما دفعه لاحقًا للانتقال إلى أوروبا للعمل في أحد شركات خدمات البترول، حيث بدأ في دراسة تطبيقات الموجات الكهرومغناطيسية والميكروويف.
انطلاقة جديدة في كندا
الخطوة الأهم في مسيرة حاتم زغلول كانت انتقاله إلى كندا، حيث بدأ دراسته في تطبيقات الموجات الكهرومغناطيسية في مجال الاتصالات اللاسلكية. هناك، بدأ يشق طريقه في مجال الاتصالات، حيث ربط بين دراسته الهندسية في مصر وتجاربه في كندا، ما أتاح له اكتشاف إمكانيات هائلة لتحسين الاتصالات اللاسلكية.
“عندما بدأت العمل في كندا، ربطت بين دراستي في مصر للهندسة وبين الموجات الكهرومغناطيسية، وبدأت أرى إمكانيات هائلة في تحسين الاتصالات اللاسلكية”، يقول زغلول، وهو يسترجع بداية اكتشافه لأفكار ستغير عالم التكنولوجيا.
رحلة اكتشاف الجيل الثاني وابتكار الواي فاي
لم تتوقف إنجازات حاتم زغلول عند حدود تطوير الجيل الأول أو الثاني من شبكات الهواتف المحمولة. بل كانت تكنولوجيا الواي فاي هي محطته الكبرى في عالم الاتصالات. بينما كان يعمل على تطوير أبحاث الجيل الثالث من شبكات الهواتف المحمولة، بدأ هو وفريقه في حل مشكلات تتعلق بسرية وكفاءة نقل البيانات. كان التحدي يكمن في تطوير جيل جديد من الاتصالات اللاسلكية أكثر أمانًا وكفاءة.
ورغم العقبات، كانت المفاجأة الكبرى عندما قاموا بابتكار تكنولوجيا نقل البيانات لاسلكيًا التي أصبحت تُعرف في وقت لاحق بـ “الواي فاي”. يقول حاتم زغلول:
“عرضنا الفكرة على 60 شركة كبرى، لكن ثلاث فقط أبدت اهتمامًا مبدئيًا. كنت محبطًا للغاية وتمنيت لو أننا بعنا الفكرة حتى بـ 10 آلاف دولار.”
لكن، ما لبثت أن تغير الأمور بسرعة كبيرة، فبعد هذه اللحظة، أصبح الواي فاي أحد الأسس التي ترتكز عليها الاتصالات الرقمية في العصر الحديث، وأصبح عنصرًا أساسيًا في عالم الإنترنت والتواصل اللاسلكي.