- مجلس جامعة عدن يدعم مطالب وحقوق أعضاء هيئة التدريس مع عدم الإضرار بالعملية التعليمية
- وثيقة- السعودية تشدد إجراءات الدخول.. تطعيمات إلزامية للزوار والمعتمرين اليمنيين
- اصابة طفلتين في انفجار قنبلة من مخلفات مليشيات الحوثي الارهابية في ابين
- حلف قبائل حضرموت يسمح بمرور ناقلات النفط الخام لكهرباء عدن مؤقتًا
- الاحزاب السياسية بالبيضاء تدين بشدة جرائم الحوثيين في حنكة ال مسعود بمديرية القريشية قيفة
- مليشيا الحوثي تشن هجومًا عنيفًا على مناطق آل مسعود في البيضاء
- بن بريك: نحن دعاة سلام ونستهدف الأيادي العابثة بأمن الجنوب
- استكمال معالجة 2,048 ملفاً للموظفين المزدوجين بالقطاعات المدنية والأمنية والعسكرية في لحج
- احباط تهريب شحنة صواعق متفجرات و TNT للحوثيين
- تل أبيب : يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة الحوثيين في أي مكان
أصبحت وسائل التواصل هي المكان الذي يلوذ إليه الجميع، فقد سهلت للجميع استخدامها، حتى الذي لا يجيد الكتابة وجد التواصل بمقاطع الصوت، أو حتى عن طريق برامج لتحويل الصوت إلى كتابه.
وأي اكتشاف له منافعه وله مضاره، نجد أن أكثر مضار وسائل التواصل الحالية هي الإساءة والتجريح في الغير، وهذه المشكله ظاهرة ظهرت بصور متعددة، فمنهم من ينشئ حساب باسم مستعار، ومنهم من يحاول أن يدس ما في نفسه من خلال خبر وكأنه منقول، وكل هذه الوسائل تمر وتأخذ مجالها من خلال المتشفي يصدقها ويضيف عليها، والمحب ينفيها ويبررها. وفي البلدان التي بها قانون، توجد أجهزة مختصه تتابع أي إساءة أو تشهير يُبلغ عنه، ووجدت عقوبات مسننة منها العقوبات بالتغريم المالي في حال إلحاق الضرر المالي، ومنها السجن، وغيرها.
ولكن هناك نوع آخر من الإساءات، وهي أن البعض في لحظة غيض وجدال وضعف نفسي أو حماقة من صفحته الشخصية باسمه ولقبه، وبدون أي مصلحة أو دافع إلا ليظهر نفسه، أو في لحظة انتصار لتوجه سياسي وذم آخر، تجده يكتب عن شخص أو أسرة أو قبيلة، بكل تطاول وإساءة، ولا يدري إلا وقد خُلقت مشكلة لنفسه وأهله ولمن وجه الإساءة لهم، لا أساس لها ولا مبرر. وهذه المشكلة أصبحت ظاهرة وخلقت أزمات، وتبعتها تحاكيم وألوام.
الخطأ أو الإساءة للغير في مجلس أو وقت شجار أو خلاف، والذي لا يسمعه الا قلة قليلة، وقد يكونوا من العقلاء ويعرفون شخص المتكلم وعقليته ومكانته، فيتجاهلونها وتمر بسلام. ولكن التطاول في وسائل التواصل ينتشر لنطاق واسع يعلمه العاقل والأحمق ويقرأه المحب والشامت.. ولذلك وددت من خلال هذه الجمل رفع الوعي لهذه المشكلة من خلال أن كل شخص يكون أقرب الناس له أولاده وإخوانه ومن يليهم مضافون لديه، ويراقب أساليبهم بردود ونقاش، ويكون العقلاء دائمي التنبيه والمناصحة لمن يليهم، لأن العقلاء وأهل المكانة الاجتماعية في كل حال هم من يدفعون ثمن هذه التصرفات الطائشة أمام الآخرين، سواء بأحساسهم بالحرج واللوم، أو تكلفهم مهام المعالجة التي قد يغطيها أحياناً الاعتذار والتحكيم، والتي قد تصل إلى الأحكام سواء بأيمان وحلافة، والتي هي أمام الله أثقل من الألوام والمال.
وقد تكبدهم ألوام وخسائر مالية يتكلفونها وهم في غنى عنها، ناهيك عن تبعات هذه التصرفات التي لا تنطفئ بسهولة من أحاسيس وآلام الجراح في قلب كل من وجهت لهم الإساءة، وكذالك الشخص المتطاول يخسر مكانته بل يظل الطرف الآخر في كل ذكر له يحمل له مشاعر العداء.
ولما لهذه الظاهرة من آثار، يلزم على المجتمع رفع الوعي تجاهها للحد منها ومن آثارها على مجتمعنا.