في الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات في المنطقة مع تزايد الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف إسرائيلية، مما أثار توقعات باندلاع حرب في الأيام القادمة. في هذا السياق، تتباين مواقف الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي.

الحوثيون واستهداف إسرائيل:

شهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا من قبل جماعة الحوثي، حيث نفذت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت مواقع إسرائيلية. أفادت تقارير إعلامية بأن هذه الهجمات قد تؤدي إلى حرب استنزاف طويلة، مما يضع إسرائيل في موقف صعب. 

من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية عزمها على الرد بقوة على هذه التهديدات. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن، متهمًا إياهم بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي. 

توقعات الحرب في الأيام القادمة:

تتوقع تقارير دولية أن تتجاوز إسرائيل الغارات المحدودة التي استهدفت الحوثيين في اليمن، وقد تنفذ عمليات أوسع نطاقًا إذا استمرت الجماعة في استهدافها.  هذا التصعيد يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، خاصة مع استمرار الهجمات الحوثية وتوعد إسرائيل بالرد.

مواقف الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي:

في ظل هذه التطورات، تواصل الحكومة اليمنية الشرعية جهودها الدبلوماسية لضمان استقرار البلاد ومنع انزلاقها في صراعات إقليمية. من جهته، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي مساعيه لتعزيز دوره السياسي والعسكري في الجنوب. التقى الزُبيدي مؤخرًا بعدد من السفراء والمسؤولين الدوليين لبحث المستجدات السياسية والأمنية في اليمن، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة. 

ختامًا:

مع تصاعد التوترات بين الحوثيين وإسرائيل، وتزايد احتمالات اندلاع حرب في المنطقة، تبقى الأوضاع في اليمن معقدة. تتباين مواقف الأطراف اليمنية بين السعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي ومواجهة التحديات الخارجية، مما يجعل المستقبل القريب مليئًا بالتحديات والتطورات المتسارعة.