آخر تحديث :الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - الساعة:00:16:31
العاصمة عدن.. واحة للأمن والاستقرار والوجهة الدافئة لزائريها في الشتاء
(الأمناء نت / خاص: )

مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة في أغلب المحافظات اليمنية، تبرز مدينة عدن كوجهة سياحية مفضلة للآلاف من الأسر اليمنية الباحثة عن الأجواء المعتدلة والهادئة.
تشهد المدينة منذ أسابيع إقبالًا غير مسبوق من الزوار القادمين من مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية، للاستمتاع بجمال طبيعتها، وشواطئها الخلابة، ومعالمها التاريخية الشهيرة.
قلعة صيرة وصهاريج الطويلة، أبرز المعالم التاريخية في المدينة، تشكل جزءًا لا يتجزأ من التجربة السياحية في عدن، حيث تمتزج الطبيعة بالتاريخ، ما يتيح للزوار رحلة استثنائية عبر الزمن.

قلعة صيرة.. حارس المدينة التاريخي

تُعد قلعة صيرة من أبرز المعالم التاريخية في عدن، وتقع على جبل صخري يطل على المدينة، ما يجعلها مقصدًا رئيسيًا للسياح والزوار.
تعود هذه القلعة إلى العصور الإسلامية المبكرة، وقد لعبت دورًا بارزًا في حماية المدينة من الغزاة عبر التاريخ يمكن للزوار تسلق الجبل للوصول إلى القلعة والاستمتاع بإطلالة ساحرة على خليج عدن والسواحل الممتدة، خصوصًا عند غروب الشمس، حيث يتحول المشهد إلى لوحة فنية طبيعية.
المواطن ياسر العولقي، أحد الزوار القادمين من محافظة شبوة، قال:"زيارة قلعة صيرة تجربة رائعة؛ الموقع مميز والإطلالة على البحر لا تُنسى هنا تشعر أنك تعيش جزءًا من تاريخ عدن العريق".

صهاريج الطويلة.. عبقرية هندسية قديمة

في قلب مدينة عدن، تقع صهاريج الطويلة التي تُعد من أقدم وأهم المنشآت الهندسية التاريخية في اليمن بُنيت الصهاريج قبل آلاف السنين بهدف جمع مياه الأمطار والسيول للاستفادة منها في الري وتخزين المياه خلال فترات الجفاف وتتكون من مجموعة من الأحواض الضخمة المحفورة بعناية في الصخور، ما يعكس عبقرية الإنسان العدني القديم.
تستقطب الصهاريج الزوار بفضل تصميمها المذهل وأهميتها التاريخية عند التجول فيها، يمكن للزائر أن يشعر بعبق الماضي ويشاهد كيف كانت الهندسة المعمارية القديمة تخدم الإنسان لقرون طويلة.
وفي حديثها لـ"عدن تايم"، قالت فاطمة ناصر، القادمة من المهرة :"صهاريج عدن مكان فريد من نوعه نحن نحرص على زيارتها كلما جئنا إلى المدينة، فهي تُعيدنا إلى زمن الأجداد وتُشعرنا بالفخر بتاريخنا العريق".

اعتدال الطقس وسحر السواحل

تشتهر عدن بمناخها المعتدل خلال فصل الشتاء، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 20 إلى 27 درجة مئوية، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للعائلات التي تفر من قسوة البرد في المحافظات الشمالية والجبلية.
السواحل الممتدة على طول المدينة تعد من أبرز عوامل الجذب السياحي، وأهمها ساحل جولدمور الذي يُعتبر الأشهر بين زوار المدينة.
فمن شاطئ العريش إلى كورنيش أبين، تقضي الأسر ساعات طويلة في الاستمتاع بالبحر والرمال الذهبية الأطفال يلهون، والكبار يتجولون أو يجلسون تحت أشعة الشمس اللطيفة، ما يمنحهم فرصة للاسترخاء بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.
المواطن سالم محمود، أحد الزوار القادمين من تعز، قال:"عدن مدينة لا مثيل لها؛ شواطئها جميلة والطقس معتدل نأتي مع أطفالنا لقضاء أوقات ممتعة على الساحل وزيارة المعالم التاريخية".

الأمن والاستقرار يشجع على السياحة

الأمن والاستقرار الذي تشهده مدينة عدن خلال الفترة الأخيرة شجّع العديد من الأسر اليمنية على اختيارها كوجهة رئيسية لقضاء عطلة الشتاء المدينة أصبحت أكثر أمانًا وهدوءًا، ما انعكس إيجابيًا على الحركة السياحية والاقتصادية فيها.
ترافق ذلك مع تحسن البنية التحتية وتوفر المرافق السياحية، مثل الفنادق والمطاعم والمنتزهات التي تستوعب أعدادًا كبيرة من الزوار هذا التطور ساهم في إعادة عدن إلى واجهة المدن السياحية في اليمن.

عدن.. مدينة التاريخ والجمال

لا يمكن للزائر أن يغادر عدن دون زيارة أسواقها القديمة التي تعبق برائحة التراث، مثل الحدادين القديم الذي يوفر فرصة لاكتشاف المنتجات المحلية والحرف التقليدية.
كما أن تناول الأطعمة البحرية الطازجة في مطاعم المدينة تجربة مميزة، خاصة أطباق السمك المشوي والمأكولات التقليدية.
إلى جانب ذلك، تتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي وتنوعها الثقافي الذي يعكس التعايش السلمي بين أبنائها وزوارها.
وقال المواطن عبد الرحمن صالح القادم من الضالع:"عدن مدينة تعكس الجمال الحقيقي اعتدال الطقس، المعالم التاريخية، والأمان الذي نعيشه هنا يجعلها وجهتنا الأولى كل شتاء".
بهذا، تظل مدينة عدن منارةً للسياحة الداخلية ، حيث تجمع بين دفء الطبيعة، وأصالة التاريخ، وجمال السواحل الممتدة ومع استمرار الاستقرار، يتطلع المواطنون إلى مزيد من التطوير السياحي الذي سيجعل من عدن مقصدًا ليس فقط للزوار المحليين، بل أيضًا للسياح من خارج البلاد.
العاصمة عدن واحة للأمن والاستقرار.. 
في خضم مواجهة التحديات التي تفرض نفسها على الساحة، تولي قيادة العاصمة عدن والمجلس الانتقالي أهمية بالغة للعمل على فرض دولة القانون بما يعزز من فرص تحقيق الاستقرار.
وتتصدى الأجهزة الأمنية الجنوبية، لأي معالم أو محاولات أو سلوكيات يمكن أن تؤدي لحدوث فوضى في أرجاء الجنوب العربي.
من بين هذه الجهود التي تحظى بتقدير واسع، هي جهود التصدي لأي محاولة للبسط على الأراضي بقوة السلاح.
وفي هذا الإطار، وضمن هذه الجهود، ضبطت وحدة حماية الأراضي عناصر مسلحة خارجة عن القانون تقوم بأعمال البسط بقوة السلاح على أراضي الدولة في مديرية البريقة بالعاصمة عدن.
وأقدمت هذه العناصر المسلحة، على القيام بممارسة أعمال بسط على أراضي الدولة في منطقة الفارسي بمديرية البريقة مستخدمين أسلحتهم للاعتراض على أفراد وحدة حماية الأراضي أثناء إيقافهم من عملية البسط.
وبتوجيهات من قائد وحدة حماية الأراضي المقدم كمال الحالمي، تم تحريك قوة من وحدة حماية الأراضي تتبعها تعزيزات من شرطة مديرية البريقة وكتيبة احتياط القائد العام للأحزمة الامنية ومداهمة تلك العناصر والقبض عليهم مع اسلحتهم.
من جانبه، قال قائد وحدة حماية الاراضي إنّ الاعتداء بقوة السلاح على أراضي الدولة ومقاومة واعتراض قوة وحدة حماية الأراضي يتم مواجهته بكل بحزم وفقاً للقانون.
وأضاف أنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المعتدين على أراضي الدولة والمعترضين بقوة السلاح أمام مهام دوريات وحدة حماية الأراضي مهما كانت صفتهم.
وأوضح أن هذه العناصر تتم أحالتها إلى النيابة الجزائية لاتخاذ العقاب المناسب في حقهم وفقاً لإجراءات القانون.
وشدد على أن زمن الفوضى ولى دون رجعة، وأن أي استخدام للقوة للبسط على أراضي الدولة والأراضي الخاصة ومخالفة القانون يتم التعاطي مع ذلك بحزم وقوة القانون.
جهود الأجهزة الأمنية ترفع شعار العمل على غرس دولة القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء، ليكون ذلك بمثابة رسالة لكل من تسوّل له نفسه محاولة المساس بأمن الوطن واستقراره.
وهذه الجهود لها أهمية شديدة في إطار حماية الجنوب العربي وتحديدًا العاصمة عدن، من أي مظاهر للفوضى يمكن أن تستغلها القوى المعادية في إطار استهدافها للجنوب.
يأتي ذلك بالنظر إلى أن قوى الاحتلال تعمد للعمل على إظهار الجنوب العربي على أنه لا ينعم بالأمن والاستقرار، ومن ثم التوسع في استهدافه على صعيد واسع.




شارك برأيك