تهدد ممارسات الإدارة الحالية لشركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، بتدمير الشركة ومقدراتها التي تعد الناقل الوطني، وذلك بسبب تعامل إدارة اليمنية في صنعاء وبعض طاقمها بنوع الاستهتار واللامبالاة في مواجهة القضايا المصيرية التي تمس سلامة أسطول طائرات شركة اليمنية في صنعاء، وعملائها من المسافرين.

وشهد مطار صنعاء يوم الجمعة الماضية الموافق 13 ديسمبر، واقعة طغى عليها الاستهتار والتهاون وتسببت بحالة من الخوف والهلع بين أوساط المسافرين، حيث أصاب خلل فني إحدى محركات طائرة تابعة لشركة اليمنية من طراز إيرباص (330) في الرحلة رقم (IY642) المتجهة من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، وذلك قبل إقلاع الطائرة من مطار صنعاء، وهو ما أجبر الطائرة على العودة إلى المطار، وسط استهتار قائدها من خلال استخدامه سرعة أعلى من المسموح بها في حركة الطائرة بالمرسى المخصص لتوقف الطائرات، وليس بمدرج الإقلاع، وهو ما أدى إلى تطاير الحصى وإلحاق أضرار بطائرة أخرى تابعة لليمنية من طراز إيرباص (320) كانت متوقفة بالمطار، وبعض المعدات الأرضية.

وجسدت هذه الواقعة عدم مبالاة قائد الطائرة بأنظمة الجودة والسلامة المعمول بها في كافة مطارات الجمهورية اليمنية والعالم، وكذا جسدت الواقعة تهاون الإدارة الحالية لشركة طيران اليمنية في صنعاء إزاء مثل هذه القضايا المصيرية التي ينبغي التعامل معها بشكل صارم وحاسم، وعدم اتخاذ الإدارة أي إجراءات ضد الكابتن المستهتر، بسبب مخالفته أنظمة وقوانين السلامة بشأن حركة الطائرة عند دخولها المرسى، وكذا تسببه بتضرر الطائرة الأخرى والمعدات الأرضية.