عقد فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، المكلف من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، صباح اليوم الاثنين، اجتماعًا موسعًا مع الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أرخبيل سقطرى. جاء الاجتماع، الذي عقد تحت شعار "التحام القيادة بالجماهير وتعزيز اللحمة الوطنية"، ضمن برنامج النزولات الميدانية الهادف إلى تعزيز الأداء المؤسسي ورفع مستوى الوعي السياسي بما يخدم أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي وتطلعات أبناء الجنوب.

استهل الأستاذ عبدالرحمن جلال عبدالقوي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، الاجتماع بنقل تحيات الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى الهيئة التنفيذية وأبناء سقطرى، مشيدًا بالدور الوطني الفاعل الذي تؤديه الهيئة في دعم المشروع الوطني الجنوبي وتطلعات المجتمع المحلي.

وأكد عبدالقوي أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف رفع مستوى الوعي السياسي وتعزيز القيم الوطنية، إلى جانب دعم الهيئات التنفيذية لتحسين أدائها المؤسسي بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس... وأوضح أن هذه اللقاءات تُتيح فرصة لتقييم الأداء المؤسسي، تحديد التحديات، والعمل على وضع حلول فعّالة تخدم القضية الجنوبية.

من جانبه شدد الأستاذ محمد أحمد حيدرة الشقي، مساعد الأمين العام لشؤون المحافظات، على أهمية النزولات الميدانية لتعزيز التفاعل المباشر بين القيادة المركزية والمحلية... وأكد أن هذه الزيارات تهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز العمل الجماعي لتحقيق أهداف المجلس الانتقالي، بما يخدم مصالح أبناء الجنوب.

وفي كلمته رحّب الأستاذ سعيد عمر بن قبلان، رئيس الهيئة التنفيذية، بفريق التواصل مثمنًا هذه المبادرة التي تساهم في تعزيز الشراكة والتعاون بين القيادة المركزية والهيئات المحلية... وأكد التزام الهيئة التنفيذية في سقطرى بتنفيذ برامج تهدف إلى رفع مستوى الوعي السياسي وترسيخ قيم الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أهمية هذه اللقاءات في مناقشة التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على القضية الجنوبية.

قدم الدكتور عبدالله عبدالصمد، مساعد رئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي، خلال الاجتماع عرضًا لأبرز المستجدات السياسية على الساحة الجنوبية، مشيدًا بالإنجازات المحققة في المحافل الإقليمية والدولية. وأكد عبدالصمد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الجنوبي والتكاتف لمواجهة التحديات الراهنة وحماية المكتسبات الوطنية بما يحقق تطلعات أبناء الجنوب.

وفي سياق متصل، تحدث الأستاذ عبدالكريم أحمد سعيد، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، عن أهمية الحوار الوطني الذي أطلقه المجلس الانتقالي الجنوبي كآلية لاستيعاب كافة مكونات المجتمع الجنوبي. وأوضح أن الحوار يسعى إلى تعزيز الشراكة الوطنية وترسيخ جسور التواصل مع مختلف الأطراف لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب.

اختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية تعزيز قنوات التواصل بين القيادة المركزية والمحلية ورفع كفاءة التنسيق المؤسسي، بما يسهم في تحقيق رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي نحو الاستقرار والتنمية... وتم التأكيد على أهمية برنامج النزولات الميدانية كآلية لمتابعة الأوضاع في المحافظات الجنوبية عن قرب، وتعزيز التكامل المؤسسي والسياسي، بما يعزز الحضور الوطني للمجلس الانتقالي.

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجهود المتواصلة لتعزيز الحضور المؤسسي والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما يخدم أهداف استعادة دولة الجنوب وبناء مستقبل يلبي تطلعات أبنائه في التنمية والاستقرار.