آخر تحديث :الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 - الساعة:15:26:00
"قبائل العمري" تاريخٌ عريق وحاضرٌ مشرق
(الامناء نت / خاص:)

بقلم : مشتاق العلوي ابو وعد

 

تميزت قبائل العمري في العصر القديم، بالعديد من الشعراء، الأُدباء، والحكماء، الذين سطر التاريخ اشعارهم، ومواقفهم الحكيمة، وخلدها بماء الذهب الخاص ومثال على ذلك:

بيت بن سعدون، وبيت بن جبورة، وبيت بن ناشر علي، وبيت بن محرز، والعديد من البيوت التي خلد التاريخ مواقفهم التاريخية، واشعارهم، وسيرهم الخالدة، التي تنطوي تحت عباءة الإنسان العربي الأصيل. 

فعندما تجالس أحد كبار السن، ستجد إن كلامه لا يخلوا من المساجلات الشعرية والزوامل الخالدة، والمواقف الممشوقة بالحكمة والدهاء، لأولئك الأشخاص، وكيف تمكنوا من حلحلة القضايا الجسمية، بفضل حنكتهم الفطرية، وبراعة الإنسان العربي الأصيل، والمتجذر الهوى، والهوية.. 

 

 الحقيقة أن قبائل العمري في مديرية حالمين ليست مجرد اسم يتردد في الألسنة، بل هي إرثٌ تاريخي ممتد يمتزج فيه العزّ بالقيم، والمجد بالتواضع. منذ أن وضع أجدادُنا تقسيماتهم الجغرافية لمناطق جبل حالمين، حيث أخذت هذه القبائل نصيب الأسد من جبل حالمين، وذلك استحقاق جاد بحقها، لتُصبح بذلك رمزًا للقوة والتأثير، وصاحبة الكفة الراجحة في كل الميادين.

 

أن ما يرفع من مكانة قبائل العمري ليس فقط شموخ جبالها وجمال مناطقها، بل أهلها الذين جمعوا بين العلم والشجاعة، وبين التواضع والإقدام، والبساطة والمزح، وروح النكتة والفكاهة. 

وعلى رأسهم شيخ المشايخ- الشيخ /محمد فضل جبران العمري، حيث يمثل قامةً شامخةً ومرجعًا في الحكمة والقيادة.

 

وقد استطاعت قبائل العمري أن تكون صوتًا للحق، ونبراسًا للعدل، خصمًا للظلم، وكذا في كل المواقف والقضاياء الصعبة تصدرت قبائل العمري المواقف، وأكبر دليل على ذلك موقف قبائل العمري بشجاعة وشموخ في قضية الشهيد ماجد رشده الحالمي. 

 

ولا يقتصر تميّز قبائل العمري على ميادين السياسة والقبيلة، بل أبدع أبناؤها في مختلف المجالات. فمنهم الأطباء الذين يداوون الجراح، والقيادات الذين يحمون الأوطان، والأدباء الذين يخطّون التاريخ بالكلمات، والرياضيون الذين يرفعون راية القبيلة في المحافل. والكثير من الكوادر، والنوابغ في شتى المجالات. 

 

لكن ما يميز هذه القبائل حقًا هو روحها الأصيلة التي تمزج التواضع بالقوة، فلا تجد في أهلها كبرياءً، بل قلوبًا مفتوحة وأيادي معطاءة، وعلى الرغم من ذلك، فإنهم في ساحات الشرف يقفون كالجبال، لا يهابون المحن ولا يرضون بالظلم.

 

قبائل العمري، بأمجادها وأخلاقها ورجالها، تبقى نموذجًا مشرقًا للقبائل الحالمية الأصيلة، وحصنًا منيعًا يجمع بين الماضي العريق والحاضر المشرق.




شارك برأيك