- اقتصاديون يمنيون: الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية يخدم الحوثيين
- مدير عام طور الباحة للأمناء : بأكثـر من 5 مـليار ريال قمنا بتنفيذ مشاريع تنمـوية وأخرى قيد التنفيذ في المديرية
- الكثيري يلتقي خريجي معهد القادة والأركان بالعاصمة عدن من ضباط النخبة الحضرمية
- المعلمون بلا مرتبات للشهر الثاني على التوالي، والحكومة: أذن من طين وأخرى من عجين
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يطلع على مستوى إنجاز مشاريع البنية التحتية في كليات جامعة لحج
- إسرائيل والحوثيون.. صراع متجدد وملامح حصار بحري جوي
- ميناء عدن يختطف الأضواء من الحديدة وسط اشتعال النزاع الإقليمي!
- اليمنيون يستقبلون 2025 بطموح التخلص من «كابوس الحوثي»
- مسام ينزع أكثر من 5 آلاف لغم وعبوة ناسفة في اليمن
- إحباط محاولة تسلل غرب تعز
إلى فقيد الشعب وأسرتك الجنوبية العدنية العريقة، هذه السطور القليلة تعبيرًا عن مكانتك ودور أسرتك التي لمع اسمها في سماء عدن والجنوب. كانت هذه الأسرة نموذجًا للعطاء الوطني منذ عقود طويلة، منذ وطئت أقدام الاحتلال البريطاني أرض الجنوب العربي. تميزت الأسرة بوجود الكاتب والصحفي والسياسي والمناضل الوطني، وكان الفقيد أنيس لقمان في طليعة هؤلاء.
مسيرة كفاح وطني
عرفت هذه الأسرة بأدوارها الوطنية عقب الاستقلال الوطني للجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967م. لعب الفقيد أنيس لقمان دورًا بارزًا في الكفاح ضد الاحتلال البريطاني منذ اندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م من جبال ردفان. استمر نضاله في بناء مؤسسات الدولة الناشئة، جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، حيث ترك بصمات واضحة على مسار التنمية الوطنية.
ظل الفقيد وفيًا لأهدافه الوطنية، متقدمًا الصفوف حتى اللحظة المأساوية التي أعلن فيها عن وحدة 22 مايو 1990م، تلك الوحدة التي أجهضها نظام صنعاء بالحرب في 1994م، حيث عانى الجنوب الاحتلال والدمار.
استمرار النضال
لم يستسلم الفقيد لقمان بل واصل نضاله ضد الاحتلال اليمني، مشاركًا في تأسيس ودعم الحركات الوطنية مثل الجبهة الوطنية للجنوب (موج) وحركة (حتم)، بقيادة عيدروس الزبيدي وبإشراف كاتب هذه السطور. كما ساهم في تأسيس اللجان الشعبية، ثم انضم إلى التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) عام 2002م، برئاسة الفقيد الدكتور عبدالله الحالمي. واصل أنيس لقمان نضاله بصمت وهدوء حتى تحرير عدن ومحافظات الجنوب في حرب 2015م.
تكريم المسيرة الوطنية
كان إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي تكريمًا لنضال الفقيد، حيث أصبح عضوًا في الجمعية الوطنية، ثم نائبًا لرئيسها. اتسم الفقيد بصفات القيادة الهادئة والاحترام الكبير لآراء الآخرين، إلى جانب حزم واضح عند الضرورة. أسهم بشكل بارز في ترسيخ النظام البرلماني والتشريعي داخل الجمعية الوطنية.
الرحيل المؤلم
برحيل أنيس لقمان، فقد الجنوب أحد رموزه الوطنية المخلصة، وشخصية كانت محل احترام وتقدير من الجميع.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
السفير/ قاسم عسكر جبران
ممثل الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي