بقلم /ابو امير

الكابتن فيصل عبدالله هو أحد أبرز نجوم كرة القدم في اليمن، وأحد اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الرياضة اليمنية. بدأ مسيرته الرياضية مع نادي الحبيلين، حيث أثبت منذ بداياته أنه موهبة فذة، ليواصل رحلته الحافلة بالإنجازات والنجاحات. وفي وقت لاحق، انضم إلى نادي التلال، ناديه الحالي، الذي يعتبره ملاذه المفضل، حيث أظهر فيه قدرات استثنائية وحظي بشعبية كبيرة بين جماهير النادي.

لقد خاض الكابتن فيصل عبدالله مسيرة مليئة بالإنجازات مع الأندية التي لعب لها، مثل نادي الجلاء ونادي الحبيلين وأندية محافظة أبين، حيث كان دائمًا يشكل عنصراً أساسياً في جميع الفرق التي انضم إليها. أما على المستوى الدولي، فقد كان له دور كبير في منتخب الناشئين اليمني، حيث ترك بصمة لا تُنسى في العديد من المباريات الهامة. ومن أبرز لحظات مسيرته مع المنتخب، المباراة الشهيرة أمام المنتخب الأردني، والتي تألق فيها بشدة وسجل هدفين رائعين، الأول بعد مراوغة رائعة للحارس الأردني، والثاني من ركلة جزاء نتيجة لعرقلته من قبل مدافع الفريق المنافس. كما سجل هدفًا ثالثًا ألغي بداعي التسلل، رغم أن الكثير من المتابعين اعتقدوا أن الهدف كان صحيحًا.

على صعيد الأندية، حقق الكابتن فيصل عبدالله العديد من الألقاب مع أندية مختلفة، وكان دائمًا ما يثبت جدارته بمستواه المتميز وحماسه الكبير في الملعب. ومن أبرز إنجازاته فوزه بلقب دوري عدن مع نادي التلال، الذي يعتبره واحدًا من أسعد أيام مسيرته الرياضية، بالإضافة إلى لحظة استدعائه لمنتخب الناشئين، الذي كانت تمثل فخرًا كبيرًا له.

الرقم 11 هو الرقم المفضل للكابتن فيصل عبدالله، الذي يلقبونه بـ "نيمار اليمن" نظرًا لمهارته الفائقة في المراوغة والتمرير، إضافة إلى قدمه اليسرى المبدعة التي تسمح له بخلق الفرص وتسجيل الأهداف من أماكن غير متوقعة. ويتميز أيضًا بقدرته على اللعب في مركز الظهير الأيمن، حيث يظهر براعته في الدفاع والهجوم على حد سواء.

الكابتن فيصل عبدالله هو بحق رمز للإصرار والتميز، وما زال يشكل مصدر إلهام للعديد من الشباب في اليمن، مع إرثه الرياضي الذي سيظل محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم.