- شركة صافر تدعم توسعة مركز الغسيل الكلوي في مأرب لتخفيف معاناة المرضى
- الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي سُبل تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية
- انطلاق مهرجان سقطرى الرياضي الأول لتعزيز الأنشطة الشبابية
- عرض قبلي مهيب في احتفاء بيوم حضرموت الوطني وذكرى الهبة الحضرمية 20 ديسمبر
- مقتل شقيقين على يد مدير مدير مدرسة بمحافظة إب
- الرئيس الزُبيدي يعزي في وفاة المناضل الأكتوبري القاضي محمد صالح العشري
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي يعقد لقاءً موسعًا في مديرية السوم
- إسرائيل: إصابة 14 شخصا بعد سقوط صاروخ أطلق الحوثيين من اليمن
- تدشين توزيع (36) محركًا بحريًا للصيادين في المهرة
- خبير أرصاد يتوقع انحسار موجة البرد الشديدة على اليمن
لطالما ارتبط اسم روسيا (والاتحاد السوفيتي سابقًا) بالقوة والنفوذ في السياسة الدولية، إلا أن سجلها في دعم حلفائها يشوبه الكثير من الخذلان، خاصة في اللحظات الحرجة. هذه الخيبات لم تكن محض صدفة، بل جزءًا من سياسات واقعية تنتهجها موسكو، حيث تضع مصالحها فوق أي التزام استراتيجي أو أيديولوجي تجاه شركائها.
أمثلة تاريخية
1. كوبا وأزمة الصواريخ (1962):
حين كانت كوبا في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، تخلت عنها موسكو وسحبت صواريخها النووية في صفقة مع واشنطن، متجاهلة مصالح حليفها الأقرب في المنطقة. شعرت كوبا بالخيانة، حيث ضحت روسيا بمصالحها لتجنب مواجهة عسكرية مع أمريكا.
2. اليمن الجنوبي (1986-1990):
اعتمد اليمن الجنوبي بشكل كامل على الدعم السوفيتي لبقاء نظامه الاشتراكي. لكن مع انهيار الاتحاد السوفيتي، ترك الجنوب يواجه مصيره، ما أدى إلى سقوطه وانهيار تجربته السياسية أمام الضغوط الداخلية والخارجية.
3. أفغانستان (1989):
بعد سنوات من الصراع المرير لدعم النظام الأفغاني الشيوعي، قرر الاتحاد السوفيتي فجأة الانسحاب، مما ترك حكومة كابول عرضة للمجاهدين المدعومين من الغرب. هذه الخطوة كانت بداية لانهيار الحكومة وسيطرة طالبان لاحقًا.
4. سوريا اليوم (2024):
مع تصاعد هجوم الفصائل المسلحة وسيطرتها على دمشق وأجزاء من حلب، ورغم الدعم الروسي المعلن، ظهرت مؤشرات على تراجع التزام موسكو. تركيزها تحول نحو حماية قواعدها العسكرية بدلاً من الدفاع الكامل عن النظام السوري، مما يثير تساؤلات حول مصير هذا التحالف.
لماذا تتخلى روسيا عن حلفائها؟
1. المصالح أولاً: موسكو تتبع سياسة براغماتية، تجعلها تتخلى عن الحلفاء إذا كان استمرار دعمهم مكلفًا.
2. الأزمات الداخلية: غالبًا ما تصادف تخليها عن الحلفاء فترات من الضعف الاقتصادي والسياسي الداخلي.
3. توازن القوى: روسيا تفضل الحفاظ على استقرار نسبي يعزز نفوذها بدل الانخراط في صراعات لا نهاية لها.
هل يتكرر السيناريو؟
هذه الأمثلة تشكل تحذيرًا لكل حليف جديد لموسكو. فالتاريخ يثبت أن روسيا قد تتراجع عن وعودها إذا اقتضت الظروف، مما يجعل تحالفاتها محفوفة بالمخاطر.
من إعداد جميل سيف
رئيس المركز العربي للرؤية السامية العربية للدراسات والتحليلات الاستراتيجية