آخر تحديث :الاثنين 30 ديسمبر 2024 - الساعة:19:47:18
موكب مهيب يوحّد الجنوب في وداع الشهيد ماجد رشده: صرخة للعدالة وميثاق تاريخي للكرامة
(الامناء نت / خاص:)

كتب: وسيم عارف العبادي 

 

في حدث تاريخي غير مسبوق، شيّع الآلاف من أبناء الجنوب عامة وأبناء رباعيات ردفان خاصة جثمان الشهيد المغدور ماجد أحمد مقبل رشده الذي اغتيل في جريمة وحشية هزّت وجدان الشعب الجنوبي بأكمله انطلق موكب التشييع صباح يوم السبت الموافق 7 ديسمبر 2024 من مستشفى النصر بمحافظة الضالع باتجاه مقبرة الشهداء في مديرية حالمين بمحافظة لحج حيث تجمّع حشد هائل في مشهد مهيب يعكس وحدة الصف الجنوبي ورفض الظلم.

 

شهد التشييع حضوراً جماهيرياً غير مسبوق ضم شخصيات عسكرية وأمنية ومشايخ وأعيان وشباباً من مختلف المحافظات الجنوبية المحررة. توحدت أصوات الجميع في هتافات مطالبة بالقصاص العادل من القتلة ومنددة بالجريمة التي اعتبرت "عيباً أسود" في العرف القبلي ووصمة عار على الجهات المتورطة حمل المشاركون مشاعر غضب ممزوجة بعزيمة على تحقيق العدالة ومحاسبة كل من تجاوز القانون معبرين عن رفضهم التام للإعدامات غير القانونية التي نُفذت تحت غطاء جهات أمنية وعسكرية خصوصاً 

كان الشهيد ماجد رشده رمزاً للبطولة والتضحية معروفاً بحبه لوطنه ودفاعه الدائم عن قضايا مجتمعه شارك الشهيد في صفوف المقاومة الجنوبية ووقف بشجاعة إلى جانب المظلومين مما جعله يحظى بحب واحترام الجميع حياته كانت مليئة بالمواقف البطولية والإنسانية وغيابه ترك أثراً عميقاً في قلوب أبناء حالمين والجنوب

لحظة وصول الجثمان إلى مقبرة الشهداء في حالمين وقف الجميع بإجلال لروحه حيث تم التوقيع على ميثاق شرف تاريخي أُعد مسبقاً في اجتماع جمع مختلف شرائح المجتمع الحالمي. أكد الميثاق على ضرورة محاسبة المتورطين في الجريمة وتعزيز حقوق وكرامة أبناء حالمين إضافة إلى التزام الجميع بدعم أسرة الشهيد حتى تحقيق العدالة المنشودة كما أشار الميثاق إلى قضايا أخرى تمس أبناء المديرية أبرزها مقتل الشهيد أنور الحماطي ومصير السجناء الحالميين في سجون العاصمة عدن

كانت مراسم التشييع أكثر من مجرد وداع للشهيد ماجد رشده كانت صرخة مدوية تطالب بالعدالة وتدعو إلى التكاتف من أجل تغيير الواقع نحو الأفضل مشهد الحشود الهائلة شعارات الغضب وأصوات المطالبة بالقصاص جميعها رسائل قوية تؤكد أن أبناء الجنوب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام انتهاك حقوقهم.

 

سيبقى الشهيد ماجد رشده رمزاً خالداً للنضال والكرامة وسيظل موكبه التاريخي علامة فارقة في مسيرة أبناء حالمين نحو العدالة ووحدة الصف.

 




شارك برأيك