آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:10:11:30
دمشق: لا أحد يستطيع كسر الطوق الأمني حول العاصمة
(الأمناء /متابعات)

رغم انشغالها بالمواجهات والاستعدادات لدخول مدينة حمص، وسط سوريا، بعد تقدمها إلى مشارفها، أعلنت الفصائل أنها تستعد لمعركة دمشق.

في المقابل، أكد وزير الداخلية السوري أن الجيش فرض طوقاً أمنياً مشددا حول العاصمة دمشق، مشيراً إلى أنه لا أحد يستطيع كسر الطوق الأمني الذي تم فرضه.

من جانبه قال رئيس أركان الجيش السوري في بيان اليوم إن الجيش "يسيطر على الفوضى التي يحاول الإرهابيون فرضها"، مشيرا ًإلى تأمين دمشق ومحيطها.

وكانت الفصائل أشارت إلى أنها "دفعت المزيد من التعزيزات من الشمال والجنوب إلى محاور العاصمة لدعم عملياتها الجارية هناك".

كما أعلنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها أنها بدأت المرحلة الأخيرة لـ"تطويق" دمشق.

صور متداولة تظهر انسحابا لعناصر الجيش السوري من بلدة زاكية بريف دمشق
"المرحلة الأخيرة"
وقال القيادي حسن عبدالغني في بيان مقتضب على تليغرام، اليوم السبت، "بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة"، وفق زعمه.

في المقابل، وعلى وقع الشائعات التي انتشرت حول خروج الرئيس السوري من البلاد، نفت الرئاسة الأمر جملة وتفصيلاً. وأكدت في بيان أن الرئيس يتابع عمله ومهامه من العاصمة.

أتت تلك التصريحات بعدما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات الحكومية أخلت بلدات تبعد حوالي 10 كيلومترات عن دمشق من الجهة الجنوبية الغربية، في إطار سلسلة انتكاسات منيت بها في الميدان.


كما أضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الجيش السوري انسحب من عدة بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة، وسيطر عليها مقاتلون محليون.

"الدفاع" تنفي
وأكد أيضا أن "القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية" في ريف دمشق، والذي يبعد حوالي 25 كيلومترا عن العاصمة.

بدوره، أعلن حسن عبد الغني أن "الفصائل تمكنت من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ومستمرة بالزحف نحو العاصمة".

في حين نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب الجيش من مناطق في ريف دمشق. وقالت "لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق".

هذا واعتبر مصدر عسكري رسمي أن تلك الشائعات حملة إعلامية للنيل من معنويات المواطنين.

وكانت الفصائل المسلحة أعلنت أنها سيطرت على كامل القنيطرة جنوباً.

فيما أكدت فصائل مسلحة محلية سيطرتها على كامل مدينة درعا الجنوبية، وبلدات عدة في ريفها، لافتة إلى أنها باتت تبعد 20 كلم عن العاصمة.

بالتزامن، تواصلت المواجهات عند مشارف مدينة حمص، وسط البلاد، بينما تسعى الفصائل إلى دخول المدينة.

ومنذ الأسبوع الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالف معها هجوماً مباغتاً من إدلب، أدى إلى السيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية، ثم حماة، وريف حمص.

كما سيطرت مجموعات مسلحة محلية على السويداء، بينما انتشرت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة دير الزور (شرق البلاد).




شارك برأيك