- معركة التنمية.. إنجازات في شبوة ساهمت في تحقيق الاستقرار والنمو
- اقتصاديون يمنيون: الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية يخدم الحوثيين
- مدير عام طور الباحة للأمناء : بأكثـر من 5 مـليار ريال قمنا بتنفيذ مشاريع تنمـوية وأخرى قيد التنفيذ في المديرية
- الكثيري يلتقي خريجي معهد القادة والأركان بالعاصمة عدن من ضباط النخبة الحضرمية
- المعلمون بلا مرتبات للشهر الثاني على التوالي، والحكومة: أذن من طين وأخرى من عجين
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يطلع على مستوى إنجاز مشاريع البنية التحتية في كليات جامعة لحج
- إسرائيل والحوثيون.. صراع متجدد وملامح حصار بحري جوي
- ميناء عدن يختطف الأضواء من الحديدة وسط اشتعال النزاع الإقليمي!
- اليمنيون يستقبلون 2025 بطموح التخلص من «كابوس الحوثي»
- مسام ينزع أكثر من 5 آلاف لغم وعبوة ناسفة في اليمن
في منصف الستينات كنا صغارا ، ولكن نتذكر ما كان يفعله أهالينا آنذاك من الإستماع للمذياع من خلال إذاعة ال بي بي سي من لندن ، وصوت العرب من القاهرة ، وإذاعة صوت الساحل التي تأسست عام 1964 من خلال القاعدة البريطانية في الشارقة .
وملخص ما كان يذاع في هذه المحطات ، كانت ال بي بي سي تتحدث عن المقاومة في عدن وأوضاع القوات البريطانية هناك ، وفي 1967 كنا نسمع عن نية حكومة العمال البريطانية الإنسحاب من المنطقة ، في حين كانت إذاعة صوت العرب من القاهرة تتحدث بصوت أحمد سعيد عن ضرورة مغادرة القوات البريطانية عدن والخليج العربي ، وتذيع مقاطع من خطابات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، التي كان يتحدى من خلالها التواجد البريطاني في المنطقة .
أما إذاعة صوت الساحل والتي كانت تسميتها نسبة للتسمية البريطانية للإمارات آنذاك *" إمارات الساحل المتصالح "* تتحدث عن لقاءات الوكلاء البريطانيين بحكام الإمارات والحديث حول أوضاع المنطقة بعد إعلان حكومة العمال البريطانية في 16/1/1968 الإنسحاب من شرق السويس ، وتحديد الإنسحاب النهائي من الخليج العربي في موعد أقصاه نهاية عام 1971 .
وكنا نستمع من تلك الإذاعات ردود فعل حزب المحافظين المعارض لقرار الإنسحاب البريطاني من شرق السويس والخليج العربي ، بالإضافة إلى ردود الأفعال الإقليمية وأحاديث الشاه بأن إيران ستقوم بملء الفراغ الذي سوف تتركه بريطانيا ، وكذلك إدعاءات إيران بتعبية البحرين والجزر العربية الثلاث *" طنب الصغرى ، وطنب الكبرى ، وأبوموسى "* للملكية الإيرانية .
كانت بلا شك فترة تاريخية حاسمة ، وهنا يظهر القائد المحنك الذي لم تنطلي عليه سياسة بريطانيا المخادعة ، التي رسمت الحدود والفواصل بين إمارات الخليج ، والتي لم تكن موجودة قبل إحتلالها للمنطقة عام 1820 ، وأعني بهذا القائد الزعيم العربي الخالد في نفوس كل العرب *الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان* الذي كانت نظرته ثاقبة للأطماع الإيرانية في المنطقة بعد الإنسحاب البريطاني من الخليج العربي .
وإنطلاقاً من هذه الرؤية للشيخ زايد ، كان اللقاء التاريخي بينه وبين *الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم* حاكم دبي لتسوية الحدود بين إماراتي أبوظبي ودبي ، ووضع أول لبنة في مشروع الإتحاد الإماراتي ، بتوقيع الوحدة الفيدرالية بين الإماراتين في 18/2/1968 .
هذه ذكرياتي عن بدايات الإتحاد الذي تكلل بالنجاح في مثل هذا اليوم *2 ديسمبر 1971*
ولمزيد من التفاصيل عن تاريخ الإتحاد وتاريخ تلك الفترة ، أنصح بالعودة لمؤلفاتي المرفق صور أغلفتها ، وهي كتابات من شخص عاصر هذه الفترة الهامة في تاريخ المنطقة .