- جامعة تعز تعلن البدء برفع الشارات الحمراء وصولاً إلى الإضراب الشامل رفضاً لسياسة التجويع والأوضاع المزرية
- الحوثيون يطالبون بنقل المركزي وطيران اليمنية إلى صنعاء
- تسوية سياسية مرتقبة وسط تغييرات محتملة في مجلس القيادة الرئاسي ..
- مصادر للأمناء : بن مبارك يفقد السيطرة على عدد من الوزراء
- بدء محاكمة فساد المصافي والمتهمين بالخارج يرسلون من ينوب عنهم
- غارات جوية تستهدف مواقع للحو/ثيين في الحديدة
- صحيفة العرب اللندنية: الانتقالي يستعد لما بعد الشرعية
- صرف مرتبات التربويين في مأرب لشهر نوفمبر من خزينة مركزي عدن
- توصيات مهمة في اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول مكافحة المخدرات بالعاصمة عدن
- وزير المالية يبحث مع أطباء بلا حدود الفرنسية تعزيز التعاون بالجوانب الضريبية
ماذا يميز اللقاءات الأخيرة للرئيس الزبيدي عن اللقاءات السابقة ؟
علام تدل لقاءات الزبيدي مع سفراء عرب وأجانب فيما يخص وجوده داخل الشرعية اليمنية ؟
ما الواجب على الانتقالي فعله في حال قرر فض الشراكة مع الشرعية ؟
ما الاعتبارات التي تؤكد أن الشراكة مع الشرعية لا تشجّع الانتقالي على مواصلة بقائه داخلها ؟
كيف تفسر معارضة الانتقالي استقبال العاصمة عدن للبرلمان اليمني من المنظور السياسي؟
أجرى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي خلال الأيام الأخيرة لقاءات مع عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، في خطوة تظهر أن المجلس بات يشعر بأن وجوده داخل الشرعية اليمنية لا يفيد قضية الجنوب ومصالحه، وأن عليه التحضير لشراكات مباشرة مع قوى إقليمية ودولية على قاعدة كيان جنوبي مستقل.
ويقول الجنوبيون إن عضويتهم في الشرعية اليمنية خيار مؤقت يراعي الوضع الذي يعيشه الجنوب، في وقت يحتاج فيه المجلس الانتقالي إلى بناء علاقات مع الإقليم تساعد على استقرار مناطق الجنوب وبناء مؤسساته وإدارته وتدريب كفاءاته على معالجة الملفات المختلفة.
لكن العمل من داخل الشرعية اليمنية لا يشجّع المجلس الانتقالي على المواصلة لاعتبارات منها أن وجوده في الحكومة لم يحقق ما تم الاتفاق بشأنه بخصوص تحسين الوضع في عدن وبقية محافظات الجنوب، وهو ما زاد من إحراج المجلس أمام أنصاره الذين يطالبون بالخروج من الشرعية طالما أنها لا تحقق المكاسب المطلوبة، وأنها تضمر استخدام الجنوبيين لتحقيق أجندات لا مصلحة لهم فيها.
الانتقالي الجنوبي شرع في بناء موقف مستقل بشأن موضوع الحوثيين يهيئه للعب دور في خطط ضمان أمن البحر الأحمر
والتقى الزبيدي خلال لقاءات عقدها في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع السفير السعودي والسفير الصيني وسفير كوريا الجنوبية والسفير التركي والسفير اليوناني والسفير الهندي والسفير الإسباني والسفير الروسي، وسفيرة فرنسا، والسفير الأسترالي.
ويتخوف قادة الانتقالي من أن الشرعية قد تضعهم في موقف يتناقض مع سكان الجنوب. كما أن هذه الشرعية لا مستقبل لها خاصة إذا نجحت السعودية في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين وإيران لوقف الحرب مع الحفاظ على الوضع الحالي على الأرض، أي بسيطرة الحوثيين على جزء كبير من مناطق الشمال، ما يخلق أزمة معقدة في الجنوب الذي لن يقبل بأن تتحول عدن عاصمة للشماليين وحكومتهم ومؤسساتهم، وهو ما يفسر معارضة الانتقالي استقبال العاصمة عدن للبرلمان اليمني.
وما يميز اللقاءات الأخيرة لرئيس الانتقالي الجنوبي أنها جاءت متنوعة، ودون أن تضع الجنوب في حلف على حساب آخر، فقد شملت لقاءات مع سفراء ومسؤولين من دول عربية، وآخرين غربيين، وكذلك دبلوماسيين من الصين والهند إضافة إلى روسيا.
ويسعى المجلس الانتقالي إلى البحث عن سبل جديدة لتحسين وضع محافظات الجنوب عبر اتفاقيات مباشرة أو من خلال تأمين وصول المساعدات المختلفة التي تقدم لليمنيين ولا يصل منها إلى الجنوب سوى نزر قليل لا يقدر على تحسين الظروف المعيشية.
وركزت لقاءات الزبيدي مع السفراء على التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية واستهدافها للملاحة البحرية الدولية. وحذر رئيس الانتقالي الجنوبي من تداعيات هذا التصعيد على التجارة العالمية واستقرار المنطقة.
ودعا إلى تكاتف دولي جاد لوقف الاعتداءات الحوثية وضمان سلامة الممرات البحرية، مشددًا على أهمية دعم الجنوب وقواته الأمنية التي أثبتت فاعليتها في تأمين السواحل الجنوبية وحماية الملاحة.
وبدأ الانتقالي الجنوبي في بناء موقف مستقل بشأن موضوع الحوثيين معبّرا عن الاستعداد للعب دور ضمن مقاربة إقليمية ودولية لضمان أمن البحر الأحمر، الذي هو أمن الجنوب بدرجة أولى. وهو يجد في التحولات الإقليمية فرصة ملائمة لتقديم نفسه كشريك فعال. ومن ضمن هذه التحولات توقع توسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي والأميركي للحوثيين خاصة مع استلام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمهامه في يناير القادم. وفي سبتمبر الماضي، دعا الزبيدي إلى إستراتيجية جديدة تتضمن مزيجا من ردع الحوثيين واحتوائهم لإنهاء انقلابهم شمال البلاد.
وقال الزبيدي إن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يجعل من الأكثر إلحاحا أن يضع أصحاب المصلحة في المنطقة والعالم إستراتيجية جدية لاحتواء جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تتزايد قدراتها التسليحية.
وقال الزبيدي في مقابلة مع رويترز “بالنسبة إلى اليمن هناك تطورات، تم الاعتداء على الخط الملاحي الدولي والتصعيد في باب المندب وهناك تغييرات وجوهر التغييرات هذه يفرض علينا أنه إحنا نتفق مع أميركا وبريطانيا.”
وأضاف “إحنا في حالة حرب مع الحوثيين منذ تسع سنين وبالنسبة إلى تصعيد باب المندب… نحن نبحث عن حلفاء دوليين إلى جانب الحلفاء الإقليميين قطعا لمواجهتهم لأن المسألة مسألة حياة أو موت.”
وأكد الزبيدي أن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أيّ أفق لمحادثات سلام في الأمد القريب.
وفي لقاء سابق مع الغارديان قال الزبيدي إن “الحوثيين يلحقون الضرر المباشر والسلبي بالشعب اليمني، حيث تأثرت أكثر من 80 في المئة من المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى اليمن، خاصة في الجنوب، لذا فإن الأمر لا يتعلق بغزة، بل يتعلق بأمننا الغذائي، فإذا لم يكن هناك رد فعل قوي على ما يفعله الحوثيون، فستكون هناك تهديدات أخرى لطرق الملاحة المهمة الأخرى.”