- دوري أبطال أوروبا: برشلونة يكتسح النجم الأحمر بخماسية، وإنتر ميلان يحسم موقعة أرسنال بهدف نظيف، وأتلتيكو يقلب الطاولة على سان جيرمان بثنائية
- محافظ عدن يدعم مؤسسة المياه بكمية اسعافية من الوقود لتشغيل آبار المياه
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- عاجل : هجوم يستهدف دورية للقوات الجنوبية في أبين
- بدعم من دولة الإمارات.. تدشين مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية في مدينة لودر بأبين
- الكثيري يستقبل وفدًا من منظمة "مدنيين في ظل الصراع" (سيفيك) الدولية
- أمن حضرموت والنيابة العامة ينفذان حملة مكثفة على الصرافين المخالفين
- تواصل أعمال إزاحة الرمال من طريق عرقة عين بامعبد في شبوة
- هيئة الأراضي بشبوة تدشن أول مخطط حضري بمدينة عزان مديرية ميفعة
- الجمعية الوطنية بالانتقالي تؤكد رفضها القاطع لإعادة إنتاج وتمكين القوى التي شاركت في اجتياح الجنوب
كتب /د. علي صالح الربيزي
منذ طرح فكرة تشكيل تكتل سياسي جديد لدعم الشرعية ومواجهة الانقلاب في منتصف أبريل 2019 بمدينة سيئون، لم تحقق هذه المبادرة تأثيرًا ملموسًا. ورغم الآمال الكبيرة حينها بأن يشكل هذا التكتل جبهة قوية تدعم الشرعية وتقف في وجه الانقلاب، لم يظهر الكيان في أي مواجهة فعلية ولم يُحدث التغيير المنشود. بعد خمس سنوات، عادت القوى والأحزاب نفسها في نهاية أبريل الماضي لعقد اجتماع جديد في عدن، تعلن فيه عن نيتها تأسيس تحالف جديد لنفس الهدف المعلن سابقًا: دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب.
التجربة المتكررة... أمل جديد أم مصير محتوم؟
في ظل التحضيرات الجارية لإشهار "الولادة" الثانية لهذا التكتل في عدن، تتجدد التساؤلات حول فرص نجاح هذا "المولود" الجديد، أم أن مصيره سيكون كسابقه، متجهاً نحو الفشل. خمس سنوات من التجربة الأولى أثبتت أن هذه التكتلات تفتقر إلى القدرة على تحقيق تغيير فعلي أو التأثير على الأوضاع الراهنة.
ملاحظات حول طبيعة هذه التكتلات وأهدافها المعلنة
1. حضور شكلي وليس فعلي: تعكس هذه الاجتماعات اهتمام المشاركين بتثبيت حضورهم السياسي، دون النظر إلى فعالية هذا الحضور على أرض الواقع. تتشكل هذه الكيانات غالبًا من أحزاب صغيرة أو "دكاكين سياسية"، تفتقر إلى التأثير الفعلي، ولا تهدف إلا للمحافظة على تواجدها دون تحقيق تقدم ملموس على الأرض.
2. محاولات لاحتواء مشروع الانتقالي الجنوبي: رغم أن بعض الأطراف تسعى بصدق لإيجاد صيغة تنسيقية مشتركة، إلا أن هناك قوى أخرى تتطلع إلى استخدام التكتل كأداة لمحاصرة المجلس الانتقالي الجنوبي والتأثير على موقفه السياسي. تستهدف هذه القوى تقويض مشروع الانتقالي، أملًا بإخضاعه لقبول صيغ سياسية تحقق مكاسب سياسية على حساب مطالب الجنوب ومصالحه.
3. مشاركة بعض الجنوبيين في التكتل ... بين الحيرة والمسؤولية: مشاركة بعض الشخصيات الجنوبية في هذا التكتل تثير تساؤلات؛ إذ كان يُفضل أن توجه هذه الشخصيات جهودها نحو بناء جبهة جنوبية موحدة، تعمل بالتنسيق مع المجلس الانتقالي لدعم قضية الجنوب. كان من الممكن أن يحققوا تواجدًا فعّالاً على أرض الواقع من خلال الالتزام بمطالب الشعب الجنوبي، بدلاً من الانخراط في تكتلات تفتقر إلى الأثر الواضح.
4. شعار دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب... وواقع مختلف: يرفع التكتل شعار "دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب"، وهو شعار يبدو متناقضًا. فمعظم القوى التي تتبنى هذا الشعار جزء من الشرعية الحالية سواء من خلال مواقعها الحكومية أو كمستشارين. أما فيما يتعلق بمواجهة الانقلاب، فالتنازلات والمواقف المتخاذلة لهذه القوى تكشف عجزها عن تحقيق هذا الهدف، وتجعل الشعار مجرد أداة دعائية.
ختما،مع استمرار المحاولات لتأسيس تكتلات سياسية جديدة دون استراتيجيات واضحة، تتجه هذه المبادرات نحو مصير مماثل لما سبقها. إن تحقيق فعالية حقيقية على الساحة اليمنية يحتاج إلى التزام صادق وإرادة سياسية تؤمن بالتغيير، وليس مجرد تأسيس تحالفات تحمل نفس الشعارات القديمة دون مضمون فعلي.