آخر تحديث :الاثنين 30 ديسمبر 2024 - الساعة:21:00:01
المثقفين اليمنيين .. حينما يباع الوطن في البازار المجوسي
(كتب د. خالد القاسمي)

 


أستغربت من تباري المثقفين اليمنيين لإرضاء ميليشيات الحوثي الإيرانية ، ومدحهم لما وصل إليه اليمن اليوم من خراب ودمار بفضل  ميليشيات الحوثي الإيرانية ، هذا البلد العربي الذي تحول إلى مكبة نفايات لتجارب الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله .

ولا غرابة حينما نرى أمثال : خالد الرويشان ، وزير الثقافة السابق ، يحمل كل هذا العداء على دول الخليج ، فهو أصلا لا يُعرف حتى الآن كيف أصبح  وزيراً للثقافة وقبلها رئيساً للهيئة العامة للكتاب ، حينما كنت أزور اليمن كنت أشاهده يبحث عن مجالس الدكتور عبدالعزيز المقالح ، ليعرض عليه أشعاره لتصحيحها ، والتي لا تصلح أصلاً أن تكون حتى كلاماً مرسلاً ، فما بالك أن تكون شعراً أو نثراً .

أما المهرج : عبده الجندي ، والذي جمعتنا به عدة لقاءات ، يحاول أن يكون ناصرياً ويرأس حزباً يُدعي الحزب الشعبي الناصري ، كان في الجلسات التي حضرتها له يقدم سيرة نضال عبدالناصر ، وكانت الأخطأ الكثيرة تحول دون عدم درايته بالخلفيات التاريخية للأحداث ، وكنا نصحح له كل رواياته البعيدة عن الواقع ، وهو رجل مصالح وليس مستغرباً أن يتحول من بوق إعلامي مدافعاً عن نظام المخلوع علي عبدالله صالح ، إلى متحوثاً يسبح ليل نهار للإرهابي عبدالملك الحوثي الذي عينه محافظاً لمحافظة تعز .

والمثل الثالث الشاعر الغنائي : عباس الديلمي ، صاحب أجمل القصائد المغناة عن اليمن مثل : سبتمبر التحرير التي غناها أيوب طارش ، ودمت للتاريخ التي غنتها أمل عرفة ، وغيرها من الأشعار والألحان الخالدة ، حينما كنت أزور اليمن يدعونا لجلسات  إتحاد الكتاب والادباء اليمنيين في صنعاء ، تلك الجلسات التي كان يتبارى فيها الشعراء والأدباء بأجمل إنتاجهم ، اليوم تحول عباس الديلمي إلى بوقاً للحوثي يدافع عن صرختهم في جريدة الثورة التي تحمل أسم ثورة 26 سبتمبر الخالدة ، فمن أجل أن يصبح عضوا في مجلس شورى الحوثي باع كل تاريخه الثقافي .

والأمثال كثيرة : صالح بن حبتور الذي كان نائباً لرئيس جامعة عدن فترة الدكتور صالح علي باصرة رحمه الله ، كان يتابع خطواتنا وعلاقتنا الثقافية بالجامعة ، ويرتب لنا المحاضرات في كليات الجامعة في صبر وزنجبار ، وكان مدافعاً عن حصار العراق يجمع التبرعات ، ويدير الندوات العربية والقومية عن اليمن والجزر العربية المحتلة ، تحول رئيسا لوزراء الحوثي ، تحركه  ميليشيات الحوثي ويستهزئ به أصغر مسؤول في ميليشياتهم ، وتقطع عنه رواتبه ومستلزمات معيشته ، أهان نفسه فكان محل سخرية لأقزام طهران .


أسماء سقطت من ذاكرة اليمن ، وأصبحث في نظر ميليشيا الحوثي الإيرانية مجرد ورقة لتنظيف حماماتهم أجلكم الله ، وهذا هو مصير كل الخونة عبر التاريخ .

 




شارك برأيك