- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
في خضم الصراعات والمصالح يطل علينا اليوم تكتلٌ يمني باسم "التكتل الوطني للأحزاب اليمنية" ليعيد مشهدًا سئمناه، حيث يُدفع بالموتى من قبورهم في محاولات عقيمة للتحكم بمصير أحياء الجنوب، وهذه محاكاة بائسة لاستحضار بقايا القوى التي أكلها الزمن وأثبتت فشلها على مدى عقود.
لقد عرف شعب الجنوب طوال تاريخه ألوان القهر والمكائد من حصارٍ وتهجير وإقصاء وتهميش، لكنها لم تكسر عزيمته، ولم تسلبه حُلمه باستعادة سيادته.
إن قضية الجنوب ليست أزمة سياسية طارئة بل هو مشروع أمة تسعى لاسترداد هويتها ودولتها واستقلالها، ورغم محاولات القوى اليمنية كبح مسارها التحرري إلا أنها اصطدمت دائمًا بصخرة الجنوب التي أدمت كل من حاول الاستهانة بها.
اليوم يعود لنا من في صنعاء وعدن بتكتل سياسي بوجه ميت، يحاول من يخطط له ويرعاه إقناع العالم أن عدن منفتحة لتكتلاتهم المزعومة، لكن الحقيقة التي يرفضون رؤيتها هي أن عدن ليست ميدانًا للعبتهم القذرة هذه ولن تكون كذلك أبدًا.
هذا التكتل البائس وأمثاله مجرد غبار في مسار الجنوب الذي اتخذ قراره بالاستقلال واستعادة سيادته دون رجعة بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي الذي قاد شعبه ليكون صوت الجنوب وممثله في أي طاولة مفاوضات.
إن توقيع اتفاق الرياض عام 2019م بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية كان شهادة دامغة على انقسام اليمن الواقع إلى شمال وجنوب، ليؤكد للعالم أن "الوحدة" كانت شعارًا كاذبًا، وأن الجنوب، بأرضه وتاريخه، يمتلك حقه الكامل في استعادة دولته المستقلة.
لقد فرض المجلس الانتقالي إرادته السياسية على الطاولة ووقف بندّية شرسة، ليجعل من قضية الجنوب واقعًا لا يمكن تزييفه ولا الالتفاف عليه.
أما هذه التكتلات التي تتفنن في إحياء أسماء أكل الدهر عليها وشرب، فهي لا تُعبر إلا عن محاولات بائسة تهدف إلى إضفاء شرعية على كيانات هشة، ومؤامرات لا يمكن أن تكون إلا عرضًا زائلًا في مسيرة التحرر الجنوبي.
إن من يعتقد أن الجنوب سيعود إلى قبضة تلك الأحزاب الوهمية فهو واهم ولا يفهم حقيقة المشروع الجنوبي الذي بات اليوم أكثر قوة ووضوحًا.
ان هذا التكتل هو محاولة لزرع أكاذيبهم في عدن، غير مدركين أن الجنوب لن ينسى من خانوا قضيته، ولن يتراجع أمام مساعٍ يائسة من أطراف أثبتت عداوتها له وستظل قضية الجنوب فوق كل مؤامرة، وستثبت عدن أن من يريد المساس بها، سيسقط أمام وحدة وتلاحم الشعب الجنوبي وتطلعه لاستعادة دولته.
لتخلد دماء الشهداء في ذاكرة الجنوب، وليرتفع نداء الاستقلال عاليًا، ولتذهب أحزاب التكتل هذا إلى مزبلة التاريخ.
والله المستعان