آخر تحديث :السبت 21 ديسمبر 2024 - الساعة:21:14:26
البوصلة اليمنية بين التخدير والتحذير  وحقيقة إشهار التكتل الوطني للأحزاب اليمنية  من عدن
(كتب ياسر الصيوعي )

 

لماذا نغالط أنفسنا في حقيقة الهدف ووجهة البوصلة رغم معرفتنا وعدم الرضى بها؟

هل لأن المصالح الذاتية أصبحت سيدة الموقف ؟ أم الجبن والخوف من مواجهة الحقيقة ؟

مالم يدركه الكثير هو ذلك المصير النهائي والنتيجة المؤلمه وغير المتوقعة للخارطة اليمنية رغم ضخامة وفداحة الكلفة الوطنية ..

نسير خلف إرادة يرسمها الغرب للجمهورية اليمنية بتفاهمات أمريكية حوث إيرانية وإن تظاهروا بالخصومة والعدوانية ..

والمؤلم أن المؤمّل بهم لقيادة الدفة وتوجيه البوصلة يدركون ما يدار بين تلك الأذرع والأمريكان ويغضون الطرف ويلتزمون الصمت وهم ما بين خائف على مصالحه الذاتيه ومكانته المرموقه أن يفقدها وبين مرتب وضع مستقبلي لما بعد نهاية الخارطة الملغومة وقل عنها الموقوته ولا بد من صنعاء بسلام.

على سبيل المثال: عندما أعلنت الشرعية أن المعركة المصيرية هي إستعادة الجمهورية وإنهاء الإنقلاب الحوثي. كان ذلك هو الهدف المعلن لجميع القوى والمناطق اليمنية كون غالب الشعب إن لم يكن جميعه سوى عبدة الكهف يريدون  ترسيخ  سيادة النظام والقانون ومبدأ العدالة والمساواة .
هب الجميع وتداعوا من جميع المحافظات هبة استنفار تبعتها فزعة ووقفة أشقاء أوفياء  بكل مصداقية وإخاء وثبات المبدأ وعاصفة حزمٍ ووفاء .
ساندوا أبناء اليمن ووقفوا إلى جانب قيادتنا السياسية في جميع المحافل الإقليمية والعالمية لتزيد من اكتسابها الإعتراف الدولي بشرعيتها الثابته وتمد الجيش والقادة والقيادة بما تتطلبه المرحلة حتى تم كسر الإنقلاب واستعادة أكبر مساحة يمنية من سطو السلالة الحوثية .وليتنا أبقينا أيادينا بأيادي أشقائنا بكل مصداقية ووفاء ولم نتتابع صوب الأمريكان بالخفاء .

فبعد أن تبدد حلم الإنقلاب وأضاء نور الأمل الجماهيري اليمني جميع المحافظات والمناطق اليمنية.
اضمحل ذلك الأمل فجاءة في لحظات خاطفة اختطفه الغرب ورمونا وإياه في أحضان أذرعهم وأذنابهم عبر مشاورات اوستوكلهم وغيرها من اللقاءات التي تتابعت و لم تكن إلا من أجل إعادة الإعتراف بندية كلبهم ومحاولة مساواته بأسود الوطن وأبنائه.
مشاورات أوقفت كل التقدمات وفوق ذلك أسقطت الكثير من الجبهات وأحبطت أهم المهمات وأفقدتنا الثقة أمام شعبنا أولاً ثم أشقائنا الذين ساندونا بكل حزم وعزم ومصداقية لننتقل بعدها إلى تغيير وجهات البوصلة الوطنية والهدف من إستعادة مؤسسات الدولة والجمهورية وهي مصالحات ومشاورات بين أطراف الشرعية والبيت الواحد واشغالنا بها حتى أصبح ذلك الهدف هو أعلى سقف مطالبنا .
أما العدو الحقيقي فله أن يتمدد ولا حرج .

هل كان أبناء المحافظات الجنوبية الشجعان في بداية المعركة منذ عام ٢٠١٥م إلا فرساناً وأبطال جحدلت رؤوس أذناب الرسي وإيران.
قادوا المعارك وكتب الله لهم النصر ثم تقدموا وشاركوا أبناء الشمال معركتهم ولم تكن هناك نعرات ولا مناطقية ولا تفرقة فالمعركة واحدة ووطنية ومصير وطن واحد شماله وجنوبه .

 السؤال : متى ومن الذي غير بوصلة تلك المعركة وذلك الهدف والقضية اليمنية ؟ 

 لندرك الإجابة الحقيقية على ذلك ونقف على مراد السياسة باليمن يجب أن نعرف إجابة سؤالٍ آخر وحاضر اليوم وهو : 

 من الراعي وماهو القصد من مؤتمر إشهار التكتل الوطني للأحزاب اليمنية المؤمنة بمحاربة الحوثي يومي ١-٢/ نوفمبر المقبل؟ 

وقبل الإجابة على ذلك ندرك جميعنا أن فهم السؤال نصف الإجابة.ولفهم ذلك السؤال ننظر إلى مضمون المسمى العريض لذلك الانعقاد أو ذلك المؤتمر وتبدأ الإجابة بكل بساطة .

الراعي الرسمي لذلك هو المعهد الأمريكي الديمقراطي والذي يتحاشى الكثير من المشاركين أن يعلنوها أو تظهر للملاء 
ذلك المعهد هو أول من أدخل الديمقراطية إلى اليمن في العام ٩٠م وغادر اليمن بداية اسقاط أو الإنقلاب على الجمهورية عام ٢٠١٤م 
يقوده السفير الأمريكي اليوم وتديره الفاتنة كنزا المغربية والمديرة الإقليمية لذلك المعهد .

هذا بخصوص إجابة الجزء الأول من السؤال .
أما الجزء الآخر وهو القصد من ذلك المؤتمر فهو كالعادة على خلاف ما يظهر لكم معشر المهتمين والساده .
هم بسمونه التكتل الوطني للأحزاب اليمنية المؤمنة بمحاربة الحوثي

والحقيقة أن ما تم في الكواليس  والخفاء بين الأمريكان وبقية قادة الأحزاب والمكونات اليمنية أن يكون من أجل ضم المجلس الإنتقالي ضمن المنظوين في عداد الأحزاب السياسة اليمنية والمنقادة جميعها وبلا إستثناء ولا إستحياء لذلك المعهد المشؤوم الضامن لهم البقاء والتمدد ما ظلت رقابهم منحنية تحته ويوثقوا ذلك بوثيقة ولوائح تخضعه لما خضع له البقية . 

حاولوا بكل جهد وممارسة ضغوط شفهية على قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي أن يشارك في إعداد مسودة اللوائح الداخلية لذلك المكون المتمخض من أمهات سبقته فلم تجبهم أو تطعهم القيادة الإنتقالية يوم تفهموا القصد والهدف وأن البوصلة السياسية قد اتجهت صوبهم بدلاً عن الحوثي بعد البوصلة العسكرية . وكيف للأمريكان الذين يحذروا الحكومة اليمنية من أي تقدمات عسكرية صوب الحوثي أن يؤسسوا لمكون يسير في ذلك الإتجاه.
هذه حقيقتهم تخدير الشرعية وفي حال فاقت من سباتها بدأوا في التحذير بدلاً




شارك برأيك