آخر تحديث :الثلاثاء 29 اكتوبر 2024 - الساعة:01:35:53
نبذة تاريخيّة عن المناضل محمد غالب السقلدي
(الأمناء /خاص)

المناضل محمد غالب أحمد السقلدي، وُلد في 14 أكتوبر 1949 في قرية بخال بمديرية الشعيب بمحافظة الضالع. بدأ مسيرته التعليمية في مدرسته الابتدائية بمديرية الشعيب، حيث نشأ وترعرع، ليتدرج في مراحل التعليم الأساسية، التي كانت النواة الأولى لتكوينه المعرفي والثقافي. ومع نضوجه، قرر الانضمام إلى الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل عام 1965، ليصبح من أوائل الشبان الذين انخرطوا في المقاومة ضد الاستعمار البريطاني.

خلال سنوات النضال، واجه السقلدي الاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال، مثل سجون زنجبار وصلاح الدين وسجن الصحراء، إلا أن عزيمته لم تتراجع. بعد الاستقلال، واصل مسيرته التعليمية في موسكو، حيث حصل على دبلوم عالٍ مكملًا تكوينه المعرفي.

عمل في بداية مشواره المهني كمدرس في منطقة الشعيب عام 1968، ومن ثم انطلق في مسيرة سياسية طويلة ومتميزة داخل الحزب الاشتراكي اليمني، حيث تدرج في المناصب الحزبية ليصبح السكرتير الحزبي الثاني في لحج ومسؤولًا عن ردفان. شغل السقلدي مناصب دبلوماسية متعددة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، إذ كان قنصلاً في السفارة ببريطانيا، ومستشارًا في السفارة بالسعودية، ونائبًا لوزير الخارجية لشؤون المغتربين، حيث عمل على دعم اليمنيين في الخارج وتعزيز العلاقات الخارجية.

مع الوحدة اليمنية، أصبح السقلدي عضوًا في مجلس النواب، واستمر في تقديم خدماته للوطن في العديد من المناصب، منها رئيس المجلس الأعلى للرياضة ووزير الشباب والرياضة، حيث أسهم في تطوير الرياضة الوطنية. كما ترأس السقلدي دوائر مهمة في الحزب الاشتراكي، مثل دائرة العلاقات الخارجية، وما زال يشغل هذا المنصب إلى اليوم.
إلى جانب نشاطاته الحزبية والسياسية، يعتبر السقلدي عضوًا في المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي، ومُنح خلال مسيرته العديد من الأوسمة تقديرًا لنضاله وإسهاماته، من بينها ميدالية مناضلي حرب التحرير ووسام الاستقلال.

السقلدي متزوج وأب لخمسة أبناء: ذو يزن، صنعاء، أديس، لبوزة، وذكرى. يمثل هذا التاريخ العريق سجلًا حافلًا بالإنجازات والتضحيات، حيث يظل محمد غالب أحمد السقلدي رمزًا للنضال الوطني وشاهدًا على مراحل هامة من تاريخ اليمن.

ندعو الله أن يمنّ بالشفاء العاجل للمناضل الكبير محمد غالب أحمد السقلدي، الذي يرقد حالياً في أحد مستشفيات مصر العروبة. نرجو من الجهات الرسمية، في اليمن وخارجها، أن تبادر بتقديم الرعاية والاهتمام لهذا الرمز الوطني، الذي ضحى بالكثير من أجل حرية وكرامة وطنه. دعم المناضلين الأوفياء في أوقات الحاجة هو واجب وطني وتقدير لتاريخهم المشرف وجهودهم النبيلة.



شارك برأيك