أفاد مراسل "العربي الجديد" في طهران أنه سمع أصوات نحو 5 انفجارات قوية غربي العاصمة طهران قبل قليل، لكن أسبابها غير واضحة بعد، إن كانت ناجمة عن هجمات أو إطلاق النار من الدفاع الجوي الإيراني. وأكدت ذلك وكالة فارس للأنباء المحافظة التي تحدثت عن دوي انفجارات عدة في العاصمة طهران. من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يقوم بشن ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.

إلى ذلك، تداولت حسابات افتراضية صور عن تصاعد الدخان في عدة مناطق في طهران. وحتى الآن لم تعلق السلطات الإيرانية رسميا على هذه الانفجارات ومصدرها وأسبابها. في الأثناء، أفادت قناة الخبر الإيرانية الرسمية بسماع دوي انفجارات قوية في أطراف العاصمة طهران.

في موازاة ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، بسماع دوي انفجارات في سماء دمشق يجري التحقق من طبيعتها. وقالت إن الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في سماء العاصمة دمشق. في حين أكد مراسل "العربي الجديد" سماع دوي انفجارات في محافظة حمص وسط سورية.

ومساء أمس الجمعة، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنّ إسرائيل في حالة تأهب قصوى، استعداداً لشنّ هجوم على إيران بعد أن أكملت استعداداتها من حيث القدرة العملياتية، كما حددت الأهداف وتمّت الموافقة عليها. ويأتي هذا التطور بعد أكثر من ثلاثة أسابيع، منذ الهجوم الصاروخي الإيراني على أهداف إسرائيلية، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والذي تسبب بأضرار لمواقع عسكرية منها قاعدة نباطيم التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

في موزاة ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، مساء الجمعة، أنّ طهران سترد على أي اعتداء إسرائيلي أياً كان حجمه بـ"كل قوة"، واصفاً تقرير صحيفة نيويورك تايمز عن عدم رد إيران إذا كان الهجوم الإسرائيلي محدوداً بأنه "مخادع جداً وفارغ من المضمون"، وفق ما نقلت عنه وكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية.

وكانت الصحيفة الأميركية قد قالت، الخميس، إنّ إيران التي تتوقع ضربة وشيكة من إسرائيل، أمرت قواتها المسلحة بالاستعداد للحرب ولكن أيضاً بمحاولة تجنبها. ونقلت الصحيفة عمن قالت إنهم أربعة مسؤولين إيرانيين، إنه "إذا تسببت الضربات الإسرائيلية في أضرار واسعة النطاق وخسائر كبيرة في الأرواح، فإن إيران ستنتقم. ولكن إذا قصرت إسرائيل هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التي تخزن الصواريخ والطائرات بدون طيار، فقد لا تفعل إيران شيئاً".