آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:15:52:52
حميد الأحمر  .. بداية النهاية ...؟!!
(الأمناء / متابعات :)

ما الذي يعنيه قرار الخزانة الأمريكية ؟ وما سر استنفار العليمي وبن مبارك وبن دغر والبركاني ؟

 

قرار الخزانة الامريكية يوم السابع من أكتوبر 2024م بفرض عقوبات على الشيخ حميد الاحمر ، هو نتيجة طبيعية وبداية النهاية لشيخ نافذ وسياسي ورجل اعمال فاسد حديث النعمة وقيادي في حزب الاصلاح - أحد فروع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، الذي نشر الفوضى في اليمن واصبح مسجل خطر في دعم التطرف والارهاب في اليمن وخارج حدود اليمن ..

ورغم علاقة الشيخ حميد الاحمر الوطيدة بسفير الولايات المتحدة الامريكية الاسبق بصنعاء ، والتنسيق والتعاون الكبير لنشر الفوضى في اليمن والافراط في تبعية الشيخ النافذ المتهور للعم سام الذي كان يطمح ان يكون رئيساً للجمهورية اليمنية عبر الانقلاب ومؤازرة السفارة الامريكية ، الا انه خر صريعاً ومصدوماً من العقوبات الامريكية التي طالت شركاته وأمواله بعد ان توصلت واشنطن إلى حقيقة دامغة ان حميد الاحمر أنتهى دوره وحرق كرته وثقله القبلي والسياسي وان العقوبات الامريكية هي رسالة تحذير أولية ..

لم يدرك الشيخ حميد الاحمر الاكثر حماقة ان امريكا لم تشفع لشاه إيران محمد رضا بهلوي رغم العلاقات الشخصية الضاربة والارتماء في الفلك الامريكي ، ولم تشفع لقيادات عربية واسلامية والتنظيمات الارهابية التي صنعتها لندن وواشنطن لابتزاز الحكام العرب القوميين وتدمير الانظمة والجيوش والشعوب العربية بفزاعة ومخالب القاعدة ووداعش وانصار الشريعة في جنوب الجزيرة العربية وغيرها من الانقلابين هنا وهناك التي حولت الوطن العربي واليمن خصوصاً الى دماء وبؤر مشتعلة ...

ورغم ذلك لم يع الشيخ المتهور والنرجسي الفاقد للحكمة والاتزان والتوازن " حميد الاحمر" ، مصالح اليمن السعيد ، بل غامر بدون عقل لاشباع غريزته وجشعه وطمعه وفساده مطيعاً لشياطين بريطانيا و امريكا الذين مكنوه من لعب دور "الاراجوز" في مسرحية الربيع العبري القذرة لنشر الفوضى وتدمير القيم والاخلاق واغتيال القادة والكفاءات والشخصيات الوطنية في الساحات والطرق والمدن وتبديد الاموال على ساحات الفوضى حتى بلغ به السعار الى تفجير مسجد الرئاسة مجسداً أبشع صور الحقد والفجور السياسي والوحشية الايدلوجية التي تربى عليها في بدرومات وجبال وقرى حزب الاصلاح أحد مخالب التنظيم الدولي الذي كان ومازال السبب الاول في تعريض اليمن والوطن العربي والعالم الحر للفوضى ..

ورغم تشدق الاحمر بانه رجل عصامي وان ثروته وملياراته وشركاته هي نتاج ارباح صندقة منذ ان كان طفلاً للهروب من المسائلة القانونية ومبدأ من أين لك هذا الا انه أرتمى في احضان السفير الامريكي جيرالد لكي يحصل على مكانة ومسؤولية وحماية وحصانة مقابل اللعب بالنار ولكنه لم يدرك ان :

" المتغطي بالامريكان عريان" ، وبقرار الخزانة الامريكية الصادم الذي لايعرف العواطف والتبعية تحول شيخ مشايخ حاشد الى رجل أضعف من خيوط العنكبوت وصار الملياردير الذي أكتسب الثروة عن طريق القوة والاستبداد من المال الحرام ومخصصات بعض أمراء دول الخليج والمساعدات المشبوهة تحت يافطة دعم المجاهدين في افغانستان وحركة حماس الفلسطينية الى نمر من ورق على غرار النمور الاسيوية التي تحولت في ساعة وضحاها الى قطط أليفه تبحث عن المناصرة والانقاذ والنجاة أو الخوف من القادم على غرار الزرقاوي وغيره ...

 

استنفار العليمي وبن مبارك وبن دغر والبركاني :

 

واغرب ما في الامر ان رئيس مجلس الرئاسة الدكتور رشاد العليمي ورئيس حكومته احمد عوض بن مبارك ورئيسي مجلس النواب  سلطان البركاني والشورى احمد عبيد بن دغر ، هبوا هبة رجل واحد من قصورهم واجنحتهم وغرفهم الفندقية لاصدار بيانات الادانة والاستنكار والتضامن مع الشيخ حميد الاحمر الذي لطش جزء كبير من ثروات البلد وقبيلة حاشد ومعونات بعض الدول الخليجية لمؤازرته ، محملين الولايات المتحدة مخالفة المادة 99 من ميثاق الامم المتحدة وتقويض أكبر مؤسسة تشريعية في اليمن ، بأعتباره احد اعضاء مجلس النواب اليمن وعضو هيئة التشاور والمصالحة ، رغم ان الدكتور رشاد العليمي كان احد ضحايا انقلاب وتفجير حزب الاصلاح لمسجد دار الرئاسة في العام 2011 بدعم وتمويل الشيخ حميد الاحمر والجنرال علي محسن الاحمر ..

كما ان استنكار مجلس النواب اليمني العقوبات الامريكية على شركات حميد الاحمر تحمل اكثر من علامة تعجب واستفهام بهذه السرعة في الدفاع عنه ، في حين لم يعقد مجلس النواب جلسة طارئة لمناقشة الفساد المستشري بين كبار القيادات والمسؤولين والارتفاع الجنوني للدولار وانقطاع الكهرباء وغياب الخدمات والعودة لممارسة اعمالهم اليومية في عدن وعمليات الاغتيالات والسجون السرية والاغتصاب وصب ايرادات الدولة في البنك المركزي ووقف صرف ملايين الدولارات للسياسيين والدبلوماسيين والمتنفذين الذين حولوا مؤسسات وسفارات الدولة الى عزبة خاصة ..

كنا نعتقد بأن الشيخ حميد الاحمر أكبر من هذا وانه وصل الى النضج السياسي وانه استفاد من احداث وسلبيات وسقوط الربيع العبري ، وسقوط مرسي وقيادات التنظيم الدولي في تونس والسودان وليبيا وهروب علي محسن والزنداني واليدومي وكتائب الموت ، وان الانجليز يستخدمون القيادات والسياسيين والمشايخ والعشائر والتنظيمات الارهابية والمتطرفة لاهداف سياسية معينة ووقت محدد ومن ثم الاستغناء عن الادوات الرخيصة التي فضلت السفارة الامريكية والفوز بالجلوس خمس دقائق مع سفير واشنطن استقواء على بلدها وحكامها وشعوبها وثرواتها وامنها واستقرارها ، وان بيانات الادانة من العليمي وحكومته ورئيسي مجلسي النواب والشورى هو حالة من النفاق لكنه في حقيقة الامر لغة " تشفي" لشيخ لم يقدر النعمة والمكانة التي كان فيها في عهد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي تأمر عليه وعلى الوطن ..

 لذلك فالعقوبات الامريكية نتيجة طبيعية وبداية النهاية لكل من يستقوي بأمريكا او يراهن عليها بعد ان انتهى مفعوله كالمعلبات التي تنتهي وتصبح فاسدة ..

 




شارك برأيك