عقدت هيئة المرأة المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الدكتورة سهير علي أحمد، رئيس الهيئة، وبحضور عددٍ من القيادات النسوية بالمجلس، اليوم الاربعاء، في العاصمة عدن، لقاءً، بوفدٍ نرويجي برئاسة هايدي جوهانسون، مبعوثة مملكة النرويج إلى بلادنا. 

وتطرٌق اللقاء، الذي ضم كلاً من أدني فلورنس، رئيس وحدة التعاون في الشرق الأوسط، وإرلي ليندمان، عضو الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي، وحضور الدكتورة نجوى فضل مستشارة رئيس المجلس الانتقالي لشؤون المرأة، جملة من القضايا الحيوية المتعلقة بتمكين المرأة الجنوبية، وأهمية إشراكها بشكل فعال في جميع مراحل العملية السياسية، بما في ذلك العملية التفاوضية وإحلال السلام.

وشددت الهيئة على ضرورة تصحيح الأخطاء التاريخية التي تعرضت لها المرأة الجنوبية منذ ١٩٩٤ ، وإعادة الاعتبار لها، مؤكدة أن المجلس الانتقالي يولي اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة، ويسعى إلى منحها الفرص الكاملة للمشاركة في صنع القرار بمختلف مؤسساته.

كما ناقش اللقاء الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، والتي تتطلب حلولاً عاجلة لتخفيف معاناة السكان.

وأشارت الدكتورة سهير إلى الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي، لا سيما النرويج، لدعم الجهود المبذولة في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها تمكين المرأة وتنفيذ المشاريع التنموية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب."

وشددت الدكتورة سهير على ضرورة دعم المجتمع الدولي للأجندة النسوية في الجنوب، مطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، وتفعيل الفريق التفاوضي المشترك، وتنفيذ الالتزامات عبر تمكينه من مهامه، ووضع الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب في جميع مراحل العملية السياسية.

ومن جانبها أعربت هايدي جوهانسون مبعوثة مملكة النرويج عن بالغ سعادتها بزيارة العاصمة عدن، مثنيةً على حفاوة الاستقبال التي حظيت بها والوفد المرافق ، مؤكدةً أنه خلال الزيارة شهد الوفد تحسناً ملحوظاً في الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها، ومشيرةً إلى أن عدن تمتلك إمكانات كبيرة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في ظل استقرار الأوضاع ووجود سلام دائم.