بحث وزير المالية سالم بن بريك، في العاصمة عدن، اليوم، مع مبعوث مملكة النرويج الخاص إلى اليمن هايدي جوهانسون، أوجه دعم الجهود الحكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية خصوصا في ظل الوضع الصعب الراهن في البلاد، واستمرار ممارسات واعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني لاسيّما في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

كما جرى خلال اللقاء الذي ضم الخبيرين النرويجيين في مجال التنمية والعمل الإنساني اولي ليندمان وارني فوليرس، التطرق إلى آخر مستجدات القطاعين الاقتصادي والمالي، والأوضاع المعيشية والخدمية الصعبة للمواطنين، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، والتغيرات المناخية وآثارها السلبية خصوصا في المناطق الزراعية، إضافة إلى مدى الحاجة للانتقال من مسار الدعم الإغاثي إلى التنموي، ودعم تعزيز نظام الإدارة المالية وبناء قدرات وزارة المالية والمصالح التابعة لها.

واستعرض وزير المالية بن بريك، الجهود الحكومية في ظل الإمكانيات المتاحة من أجل مواجهة التحديات في الجوانب الاقتصادية والمالية، وتحسين الأوضاع العامة والحد من معاناة المواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية، وكذا حجم التحديات الكبيرة التي تواجه المالية العامة، وأولويات الحكومة ووزارة المالية في المرحلة الراهنة وبمقدمتها مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية الشاملة ومحاربة الفساد في مؤسسات الدولة.

وجدد التأكيد على أهمية استمرار الدعم المقدم من الدول الشقيقة والصديقة وشركاء الحكومة والصناديق والبرامج المانحة ومنها مملكة النرويج لإسناد جهود الحكومة من أجل الإيفاء بالتزاماتها الحتمية ومواجهة التحديات وتخفيف المعاناة في مختلف المجالات، وأهمية استمرار ذلك الدعم لتجاوز التحديات المختلفة في المجالات الاقتصادية والمالية والإنسانية والمعيشية والخدمية.

ومن جانبها جددت مبعوث النرويج الخاص إلى اليمن، تأكيد حرص بلادها على مواصلة دعم اليمن واليمنيين وإسناد جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية وتخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم جهود تحقيق السلام الشامل والدائم والأمن والاستقرار والتنمية.