آخر تحديث :الاثنين 30 ديسمبر 2024 - الساعة:19:43:02
سيادة دول في مهب الريح .. لكن آمال الشعوب لا تتبخر
(كتب د. خالد القاسمي)


ماذا تبقى من سيادة لدول تحكمها ميليشات ، وقرار الحرب والسلم يفرضه الإيراني .

حينما يتنقل وزير الخارجية الإيراني :  عباس قراقجي ، بين بيروت ودمشق والعراق ، ويلتقي بالميليشات المسلحة في هذه الدول ويفرض الأجندة الإيرانية على هذه الدول ، بل ويتحدى حتى رؤساء وزرائها  كما فعل في لبنان ، حينما يصرح بتلازم الجبهات الميليشياوية في المنطقة ، وأن الحرب في لبنان مستمرة ومتلازمة مع  جبهة غزة .

وحينما يزور رئيس مجلس الشورى  الإيراني : محمد باقر قاليباف لبنان ، يقود طائرته طائرته بنفسه ، وكأنه في إيران بل ومتحدياً اللبنانيين بأن لبنان جزء من الجمهورية الإسلامية في إيران كما صرح بذلك حسن نصر الله .

وجاء رئيس مجلس الشورى بشروطه على اللبنانيين من خلال رئيس الوزراء اللبناني ورئيس مجلس النواب ليقول للبنانيين : أصبروا فالحرب ستكون طويلة ، والمرشد : علي خامئيني يوصيكم بالجهاد والتحمل وسيقدم لكم المساعدات ، وكأن لبنان بحاجة لمساعدات إيران التي هي رصاص وصواريخ وقنابل تفتك بهم كل يوم ، وكأن تهجير أكثر من مليون لبناني من الجنوب لا يعتبر رقماً  مهماً بعد أن أختطف دولة ذات سيادة وجعلها دمية يقودها حزب الله .

في إعتقادي أن الشعوب العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، سوف تنتفض وتقود ثورات شبيهة بثوراتها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي للتخلص من الإستعمار ، ولكن هذه المرة للتخلص من الوصاية الإيرانية ، فالشعوب العربية تاريخها عريق في مقاومة المحتل ، والنظام الإيراني الذي أهان العرب في أوطانهم مصيره السقوط على أيدى شعبه الذي أسقط الشاه : محمد رضاء بهلوي عام 1979 .

وفي الأخير : لا يصح إلا الصحيح ، لأن ما يجري عكس أحداث التاريخ وإنتصارات العرب على العدو الفارسي عبر التاريخ .

 




شارك برأيك