- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
حوار / نور علي صمد
في أرجاء عدن الجميلة، تتجسد قصص نجاح نساءٍ استثنائيات، يملكن إرادة فولاذية وحنكة تجارية تاريخية. من هؤلاء الدلالة العدنية التي تعتبر رمزاً للقوة والاستقلال وشخصية بارزة في هذا السياق. تتميز بحلية ساحرة تضفي جاذبية خاصة على السوق، وتمتلك قدرة استثنائية على تحويل الأفكار إلى واقع.
عند التركيز على دور الدلالة العدنية، يتضح أنها ليست مجرد تاج على رؤوس التاريخ، بل تجسد روح القيادة والتجارب الناجحة. فقد برعت الدلالة العدنية في تمثيل رمز للقوة الاقتصادية والاستقلالية للمرأة، مما جعلها لا تقل أهمية عن رواد الأعمال المعاصرين..
للاطلاع أكثر حول ذلك
كان لنا هذا الحوار مع الناقد والباحث حسين الوحيشي
** بدايةً ماهو رايكم بالمرأة العدنية بالنظر لها من الجانب الاجتماعي ؟
★بالنظر إلى الجوانب الاجتماعية، تظهر دور المرأة العدنية بوضوح في المجتمع، حيث واجهت تحديات كبيرة وتمكنت من تجاوزها ببسالة وإصرار. إنها مثال للقوة النسائية والتحدي الدائم لتحقيق النجاح
ومن المثير للاهتمام أن نقارن بين الدلالة العدنية ورائدات الأعمال المعاصرات، اللاتي يقمن بنفس الدور المهم في المجتمع. فهناك تواصل متجذر بين الدلالة العدنية ورائدات الأعمال المعاصرات، حيث يتجلى الإبداع والتميز في كل منهن عبر قصص نجاح ملهمة.
وبالتأكيد ارتبطت الدلالة بالتراث الثقافي لعدن، حيث شكلت جزءًا لا يتجزأ من حياة المدينة ومن تقاليدها. هذه الروح الثقافية المتجذرة تعكس التنوع والثراء الحضاري للمجتمع العدني.
** ماهو تحليلك للاسباب التي جعلت النساء العدنيات شخصيات مؤثرة في المجتمع رغم العوائق التي كانت تعترضها ؟
★ رائدات الأعمال وكل النساء رغم نجاحهن في كثير من المجالات الحياتية المختلفة الا أنهن واجهن الكثير من المنغصات والعوائق والتي تمثلت :
١/القيود الاجتماعية والمتمثلة في العادات والتقاليد التي تحد من مشاركتها في الحياة العامة.
٢/المسؤوليات الأسرية والمتعلقة بالضغط لتلبية احتياجات الأسرة مما يؤثر على فرص العمل.
٣/نقص الموارد في صعوبة الحصول على التمويل والدعم اللازم لبدء المشاريع.
٤/مقارنة بالتحديات الحالية كانت التحديات التاريخية للمرأة العدنية واضحة كما أن المرأة في العصر الحديث تواجه اليوم أيضًا صعوبات جمة
٥/ تحديات التوازن بين العمل والحياة
٦/ العنف والتحرش الذي يعيق تقدمها في مجال العمل.
٧/ فجوة الأجور حيث لا تزال النساء يتقاضين أجورا أقل من الرجال.
** كيف تقرؤون الريادة للمرأة العدنية؟
★لا شك أن المرأة العدنية قد لعبت دورا بارزا في مختلف مجالات الحياة، بدءا من السياسة وصولاً إلى الأعمال التجارية والفنون. من بين هؤلاء، نجد المناضلة والسياسية وامرأة الأعمال رضية إحسان، التي أدارت فندق والدها في كريتر. لقد كانت مثالا للتميز الأكاديمي وداعمة لرياضة كرة القدم بشكل خاص.
كما كانت هناك زهرة موتي، التي أسست فرقة موسيقية وعملت كمتعهدة حفلات في السعودية، وكانت زوجة الفنان حمودي عطيري.
ومن بين النساء الرائدات أيضًا، نجلاء شمسان، التي برزت في رياض الأطفال، وكانت فنانة وسياسية نشطة. كما نجد العديد من اللائي برزن في مجالي المحاماة والقضاء مثل ليلى شهاب و حميدة زكري وراقية حميدان، بالإضافة إلى السياسيات، وخاصة المرأة الصومالية العدنية، التي حققت نجاحاً ملحوظا في مجال التجارة.
وهناك رائدات في مجال التعليم مثل الأستاذة نور حيدر سعيد، التي كانت رائدة التعليم للبنات في عدن، وكانت زوجة التاجر المعروف محمد علي المقطري.
كما برزت الصحفيات مثل ماهية نجيب و في مجال الإعلام فوزية غانم وعديلة بيومي، مما يبرز الحضور القوي للمرأة العدنية في مختلف المجالات.
فاالمرأة العدنية كانت وما زالت رائدة في الكثير من المجالات، اعتذر عن عدم ذكر جميع الأسماء وقد ذكرت هذه الشخصيات على سبيل المثال لا الحصر.
**بماذا امتازت الدلالة العدنية ؟
★المرأة "العدنية الدلالة" كانت شخصية مميزة، إذ كانت امرأة أنيقة ونظيفة لها قوانينها و زبائنها الخاصين. كانت تحمل زنابيلها التي تحتوي على مختلف الاحتياجات النسائية مثل الدروع و الويلات السويدي و الجوجرات و الشياذر و المقارم الجرجيت والبخور و الزباد، بوزن لا يقل عن خمسة عشر كيلوغرامًا. وقد كانت تتعامل بالتقسيط والنقد، مما جعلها شخصية موقرة في عدن.
كما عملت المرأة العدنية في العديد من الحرف اليدوية، مثل صناعة الكوافيش، وتطريز البرادات، وأكياس المخاد، و الطراريح بالخيط، وتصميم الملابس النسائية بالتل اللامع. وكانت هناك العديد من الأسر المتخصصة في الخياطة، بالإضافة إلى إنتاج العشار و الجبيز و الكوبن و المعبال والكعك بأنواعه.
** نساء عدن بماذا تصفهن ؟
★ هن تجار اللؤلؤ في خليج التحدي
وفي أعماق التاريخ العدني، حيث تتلاطم أمواج البحر الأحمر و تتراقص أشعة الشمس على واجهات المنازل القديمة، تبرز قصص نسائية تزهو بجمال اللؤلؤ وتألق الذهب. نساء عدن، اللواتي حملن على أكتافهن مسؤولية الأسرة والمجتمع، كن رائدات أعمال حقيقيات، كتبن تاريخا خاصًا بهن في صفحات المدينة العريقه
** كلمتكم الاخيرة :
★نجد أن المرأة العدنية كانت ولا تزال رمزا للصمود والإصرار. تلهمنا قصصها و تذكرنا بأهمية دور المرأة في المجتمع. نحن مدينون لهن بالكثير، ويجب علينا أن نواصل دعمها وتمكينها في كل مجالات الحياة لتحقيق المزيد من الإنجازات وهذا إرث يحب الحفاظ عليه والاستفادة منه لاجيالنا الحاضرة والمستقبلية
في نهاية المطاف، تظل نساء عدن رمزا للقوة، والعزيمة، والتفاني. تبقى قصصهن الخالدة مصدر إلهام للأجيال الجديدة، داعمة لثقافة المساواة والتفوق في كل ميدان.