آخر تحديث :الاحد 13 اكتوبر 2024 - الساعة:02:29:39
سكانها يستغيثون بالانتقالي التدخل العاجل ويبدون ثقتهم الكاملة بالمجلس..
طريق الخضراء التي حولت المدينة إلى صفراء فاقع لونها!!
(الأمناء/ اياد البحيري:)

طريق المدينة الخضراء بمحافظة لحج والمدخل الشرقي للعاصمة عدن معاناة مستمرة، حولت حياة سكان المدينة إلى ـ التي ليس لها من اسمها نصيب ـ إلى جحيم بعد ان تسببت بتهالك مركباتهم وتكبيدهم خسائر فادحة فضلا عن معاناة المرضى والمسافرين.

  تبدأ المعاناة من أول متر على مدخل المدينة حيث الحفر بأحجام وأشكال مختلفة تتوزع على طول وعرض الطريق وجنباتها، حتى يكاد يكون الخط مرتعا للحفريات التي تقود المركبات مباشرة إلى ورش الصيانة، ولا يكاد يوجد مترا واحدا خاليا من الحفر.

مشاهد السيارات المتعطلة والحوادث المتكررة تكاد تكون شبه يومية على طول طريق المدينة التي اسموها خضراء ولكنها في حقيقتها صفراء فاقع لونها، اصاب طريقها وشريان حياة سكانها فاجعة خذلان مسئوليها والقائمين عليها.

على الرغم من ان الطريق تربط أكثر من ثلاث مدن سكنية والممر الرئيسي والوحيد لكل هذه المدن إلا ان الجميع ظل "شاهد مشفش حاجة"، رغم ان مالكي هذه المدن قادرون على تعبيد وإصلاح طريق محافظة بالكامل وليس فقط هذه الطريق لكن كل منهم ينظر إلى الاخر وينتظر منه المبادرة وتحمل التكلفة التي لا تمثل شئ أمام ارباحهم التي يحققونها من تلك المدن، ومن أبرز هذه المدن مدينة الهمداني، التي تركها حُبلى بالمعاناة والمشاكل وفر منها بعد ان استنزف خيراتها ليبني بها مدينة أخرى خارج البلد، ويخذل بذلك سكان الخضراء وينكث  بوعود قطعها لهم أثناء البيع والتمليك بأنها ستكون جنة لهم بخدماتها، التي كانت فقط وعود ذابت في جليد المصلحة، التي حققها الهمداني ببيع بضاعته التي كان ظاهرها جنة المأوى وباطنها جحيم المعاناة والحرمان وغياب الخدمات وعلى رأسها الطريق شريان الحياة.

الطريق ذاتها التي هي موضوع حديثنا هنا هي ذاتها التي يمر منها وعليها محافظ محافظة لحج والمسئول الأول عنها اللواء الركن أحمد عبدالله التركي، ولكن يبد انه تجاوز الشعور بانهيار الطريق والاحساس بمعاناة المارين عليها، باعتلائه مركبات فاخرة فارهة تمتص كل ذلك لتشعره بأنه ربما يطير فوق سطح الطريق، فلا حفريات تزعجه ولا ضمير وإحساس مسئولية يؤنبه، فلديه سيارات فارهة تمتص كل ما يعكر مزاجه، فلا احساس ولا شعور ولا حتى صوت استغاثات السكان يسمعه، فالمركبة المريحة التي يتحصن داخلها تمتص كل مالا يريد ان يراه او يسمعه أو حتى يشعر به، فيمر مرور المتجبرين ساحقا تحت اطارات مركبته استغاثة رعيته.

هذه المعاناة نرفعها باسم سكان المدينة الخضراء إلى قيادة المجلس الانتقالي للتدخل العاجل وفرض إصلاح الطريق على مالكي مدينتي الهمداني وبيت هائل بالقوة بعد ان عجز الجميع عن اقناعهم بالقيام بواجبهم ومسئولياتهم تجاه الطريق التي تعد جزء لا يتجزأ من استثماراتهم.. ولكنهم ربما شعروا بقدرتهم على الفرار من المساءلة فاستمروا في عنادهم ورفض كل إستغاثة السكان التي تصل إليهم واحدة بعد أخرى منذ أكثر من خمس سنوات.

وعبر سكان المدينة الخضراء عن ثقتهم بقيادة المجلس الانتقالي وأن استغاثتهم ومناشدتهم هذه لن تعود خائبة وأنها ستجد ترحيبا عمليا لدى قيادة المجلس الذي أصبح أمل الجميع.



شارك برأيك