في مثل هذا اليوم قبل عام رحل عنّا المربي الفاضل الأستاذ محمد سيف رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته الرجل الذي كان رمزاً للطيبة والبشاشة ذلك الوجه المشرق الذي لم يعرف الحزن طريقاً إليه كان دائم الابتسامة يجمع من حوله الصغير والكبير يمازحهم ويغمرهم بحنانه وعطفه فقد كان بحق صاحب القلب الأطيب الذي عرفناه لم يكن يعبر عن حبّه للناس بالكلام فقط بل كان يجسده بأفعاله كان يحمل هموم الجميع ويسعى للمصلحة العامة قبل مصالحه الشخصية كان وجوده بمثابة النور الذي يضيء قلوب من حوله بشخصيته المليئة بالحيوية والنشاط لم يعرف الكسل ولا الفتور بل كان دائم الحركة يسعى إلى الخير ويبحث عن سبل لمساعدة كل من يحتاج له لقد ترك غيابه فراغاً في حياتنا لا يمكن ملؤه رحيله كان صدمة قاسية لم نحسب لها حساباً ولم تكن مصيبتنا وحدها بل عمّ الحزن مدينة حالمين بأكملها وكل أرجاء الجنوب رحيله كان جرحاً عميقاً في قلوبنا جميعاً فقد خسرنا إنساناً نبيلاً كان يزرع السعادة أينما حل كان يبني جسور المحبة بين الجميع دون تفرقة أو تمييز واليوم ونحن نعيش الذكرى الأولى لرحيله لا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه الله خيراً عن كل ما قدّمه لمجتمعه وأهله وكل من عرفه رحيلك يا أستاذ محمد لن يُنسى أبداً وستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا طالما أننا نتنفس رحمة الله تغشاك ياغالي