- تدشين توزيع (36) محركًا بحريًا للصيادين في المهرة
- خبير أرصاد يتوقع انحسار موجة البرد الشديدة على اليمن
- الحــوثيون يسحبون الأجهزة الهاتفية على مرافقين كبار قادتهم خوفا من استهدافهم بالطيران
- قوات الحزام الأمني تقتحم معسكرا لتنظيم القاعدة في وادي السري
- انفجار عنيف في ‘‘تل أبيب’’ وإصابة 16 إسرائيليًا إثر إطلاق صاروخ من اليمن
- السعودية تقبض على مقيمين يمنيين لترويجهما مادة الحشيش المخدر
- ضرب مبرح لمسن يمني وأولاده وسجنهم بعد نهب أرضيته
- قيادي حــوثي يقتحم محل صرافة ويعتدي على مالكه في محافظة إب
- مقتل وإصابة 90 شخص في عملية دهس جنونية مروعة بسوق عيد الميلاد في ألمانيا
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم السبت 21 ديسمبر
ماذا يحصل لأبناء تعز في روسيا ؟ .. مئات الشباب في جبهات القتال ينتظرون مصيرهم المحتوم !!
ترتيبات لإرسال دفعة جديد من أبناء تعز للقتال مع روسيا ضد الأوكران
صيحات ضحايا التجنيد من عُمان إلى روسيا
بدأت ظاهرة السفر إلى روسيا مع اندلاع الحرب اليمن 2015، كانت بمثابة محطة عبور إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا - بولندا - ألمانيا وقد ابتلعت مستنقعات وشتاء بولندا وبيلاروسيا عدداً من الضحايا من الذين عادوا جثثا هامدة.
سماسرة المال :
هذه المرة تغير الحال قالت مصادر مطلعة إن مجموعة من سماسرة المال يقيمون في (سلطنة عمان) استطاعوا بحيل ذكية مستغلين الوضع المعيشي الذي يعاني منه اليمنيون وحاجتهم الملحة للعمل والمال استقطاب عدد من الشباب تحت دعاوى العمل لدى شركات أمنية دون توضيح أي تفاصيل .
وكانت العروض مغرية وصلت إلى ما يقارب الـ " 10 آلاف " دولار كدفعة أولى منها 6 آلاف دولار تكاليف سفر وترتيبات أخرى على أن تكون الرواتب الشهرية تتراوح بين ألفين إلى 3 آلاف دولار .
توقيع العقود :
اعتمد سماسرة الموت بسلطنة عمان على سياسة التجهيل وعدم الإفصاح عما ينتظر الضحايا، وذكرت المصادر أنه تم استدراج هؤلاء الشباب إلى العاصمة العمانية (مسقط) بشكل سري ، وبدأوا بتجميعهم استعداداً للسفر بعد التنسيق التام مع شبكة من السماسرة اليمنيين في روسيا .
وحتى تكتمل الصفقة كان هؤلاء السماسرة يتخذون من التضليل باباً لإيقاع الضحايا في " الفخ " ، حيث يقومون بطلب توقيع العقود مع الضحايا قبل انطلاق الرحلة بدقائق دون معرفة الشروط أو حتى السماح لهم بالاطلاع عليها .
أحد الضحايا : وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع الموت
يقول أحد الضحايا في العقد الثالث من العمر : " لقد تم خداعنا بنفس الطريقة حيث تم استقبالنا في روسيا وطُلب منا التوقيع على عقود من قبل الشركة مكتوبة باللغة الروسية لا نعرف منها حرفاً واحداً " .
وأضاف " هناك أدركنا خطورة ما قمنا به وما نحن فيه، كان الوقت قد مر، اصبحنا في قلب الحدث حيث تم نقلنا من مكان لآخر لنجد أنفسنا وجها لوجه مع الموت.
بيانات السماسرة كاملة :
وقال (معتصم عبد الجبار الحميدي) من أبناء مديرية العدين محافظة اب منطقة الكراب لـ " صحيفة الأمناء " وهو أحد الضحايا " لقد خدعنا معتقدين أننا ذاهبون للعمل في حماية الشركات برواتب مغرية " .
وفي يوم الاربعاء قبل الماضي تم إجبار أكثر من 20 فرداً بقوة السلاح إلى مقدمة الجبهة، تم الاقتحام بهم داخل 3 عربات (بي ام بي)، قتل جميع من العربة الأولى؛ فيما تعطلت العربة الثانية نتيجة انفجار لغم ، وأما العربة الثالثة تم قصفها وقتل أحدهم وجرح آخرون ولا تزال الجثث ملقاة في الأرض حتى اليوم .
معتصم عبد الجبار كشف عن أسماء السماسرة وكافة بياناتهم والمناطق التي ينتمون إليها، رقم (1) صاحب الشركة يدعى (عبدالولي عبده حسن الجابري) محافظة تعز جبل صبر " المسراخ " مقيم في سلطنة عمان استلم عن كل شخص مبلغ 15 الف دولار .
أما الشخص رقم (2) والذي قام ببيعهم لوزارة الدفاع الروسية يدعى (هاني محمد علي عبده الزريقي) محافظة إب مديرية يريم، يقيم في روسيا منذ سنوات احتال عليهم، وتم توريد مبالغ مالية كبيرة إلى حسابه استعدادا لنهبها ولم يصلهم إلا الفتات.
كما أكد معتصم أن الشخص الثالث يدعى (محمد قاسم محمد مهيوب العلياني) من محافظة تعز جبل صبر " المسراخ "
مقيم في سلطنة عمان وهو شريك أساسي للجابري صاحب " المكتب "
ترتيبات لإرسال دفعة من أبناء تعز إلى روسيا :
كشف ضابط في التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة في أطراف الساحل الغربي الشمالية راشد معروف الخميس عن ترتيبات لإرسال مزيد من ابناء محافظة تعز اليمنية، للقتال كمرتزقة مع روسيا٠
ونشر " معروف " صوراً لمقاتلين من أبناء مدينة تعز اليمنية خلال تجهيزهم للقتال مع الجيش الروسي، موضحاً بأنه تم تجهيز دفعتين جديدتين من أبناء تعز اليمنية تمهيداً لإرسالهم إلى روسيا، واتهم معروف من وصفهم بتجار الحروب بالوقوف وراء هذه الخطوة ٠
وشهدت الايام الماضية تزايدا في أعداد المرتزقة الذاهبين إلى روسيا للقتال في صفوف الجيش الروسي ضد اوكرانيا، وقتل خلال الأسابيع الماضية عدداً من أبناء مدينة تعز اليمنية الذي ذهبوا كمرتزقة للقتال مع روسيا، وذهاب المرتزقة من أبناء مدينة تعز اليمنية" نتيجة للأوضاع السيئة والمنهارة التي تعيشها البلاد، ودعا إعلاميون ومحللون سياسيون ونشطاء في الحكومة الشرعية إلى وضع حلول لهذا المشكلة ٠
وأعلنت روسيا في 5 يناير الماضي ، عن منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يقاتلون في صفوفها ضد أوكرانيا لأنفسهم ولأسرهم٠
وسبق لقيادات في حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في محافظة تعز اليمنية أن أرسلت شباباً للقتال كمرتزقة في ليبيا وسوريا أيضاً.
مناشدات أبناء تعز في روسيا :
وعجت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمناشدات أبناء تعز الذين قالوا فيها :
" إن ما يحصل لأبناء محافظة تعز اليمنية في روسيا أمرا محزنا جداً للغاية حيث كان الضحايا وغالبيتهم من الشباب يعتقدون أن الأمور سوف تسير على ما يرام مثل جبهات البقع ونجران وغيرها من جبهات السعودية .. يوم برأس السنة حرب وخصم من طينتهم كل واحد يفهم الثاني ، وبا يجمعون لهم مبلغاً من المال ، ويعودون لليمن غانمين ، ولكن تفاجئ الشباب عند وصولهم روسيا بشيء يختلف تماماً عن جبهات السعودية
وصلوا للمحرقة ، ومن أراد أن يعود يقاتل أو يموت بالصحراء ".
وأضافوا " سمعنا عن قصص مختلفة عن شباب دخلوا مبنى هناك في حدود أوكرانيا ، وتم قصفهم بمسيرة وتصفيتهم من قبل جنود أوكرانيين " .
إعدامات :
وقالوا : " وسمعنا عن شاب أراد الفرار من الجبهة وجرح نفسه وعندما كشف أمره تم إعدامه .. فهناك لا مفر من الموت لابد من أن تضحي مقابل ما أخذت من دولارات ، والآن مئات الشباب هناك ينتظرون مصيرهم المؤكد بالموت ، ويناشدون الحكومة الشرعية إنقاذ حياتهم كيمنيين وقعوا في فخ سمامرة الموت في سلطنة عمان ، ورغم مناشداتهم لم تستجب الحكومة اليمنية لاستغاثاتهم ، حيث وقع هؤلاء الشباب في مأزق كبير ونسأل من الله ان يكون في عونهم وينقذهم مما هم فيه من جحيم محارق الموت " .
إلى ذلك وجه شبان يمنيون مناشدة عاجلة للحكومة اليمنية والسفارة اليمنية في روسيا والجهات المعنية، لإنقاذهم وإعادتهم إلى اليمن بعد أن وقعوا ضحية عصابة تجنيد في سلطنة عمان تعمل لاستقطاب مرتزقة وإرسالهم للقتال في صفوف الجيش الروسي بالحرب مع أوكرانيا ، ووفقًا للمعلومات التي أدلى بها الشبان، فإنهم كانوا يعملون في مطاعم وشركات خاصة في عمان قبل أن يتم إغراؤهم من قِبَل عصابة تعمل تحت اسم شركة "الجابري"، والتي أغرتهم بالذهاب إلى روسيا للعمل في مجال الحراسة الأمنية وأعمال خاصة، مقابل 10 آلاف دولار عند الوصول وراتب شهري قدره 2500 دولار.
وأضاف الشبان، أنه فور وصولهم إلى روسيا، استقبلهم ضباط من الجيش الروسي وتم اقتيادهم إلى معسكر لتلقي تدريبات عسكرية، مشيرين إلى أن مقدار ما يتقاضوه شهريا يقدر بنحو 260 دولارا.
وأكدوا أنه تم إجبارهم على القتال في صفوف الجيش الروسي، مشيرين إلى أن دفعة سابقة مكونة من 24 مجندًا يمنيًا تم إرسالها للقتال ضد أوكرانيا، وجميع أفرادها قتلوا في المعركة.