عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري، اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ علي عبد الله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، وبحضور وزراء المجلس في الحكومة ورؤساء الهيئات المساعدة.

ووقفت الهيئة في مستهل اجتماعها أمام مخاطر التوجهات الحوثية-الإخوانية الإرهابية في الجنوب، بعدما عجزت كل منها عن النيل من الإنجازات التي حققها شعب الجنوب وقواته المسلحة للغطرسة الحوثية، وضرب أوكار جماعات الإرهاب في كل محافظاته.

ودعت الهيئة، في هذا الصدد، الحكومة ممثلة بقيادة وزارة الأوقاف والإرشاد لوقف أي نشاط موجه للإضرار بالجنوب وقضية شعبه، وتوجيه نشاط الوزارة وقدراتها لمواجهة الفكر الضلالي الحوثي والجماعات الإرهابية، الهادفة إلى تشويه الوعي المجتمعي السليم المستوحى من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، محذرة من مخاطر استمرار نهج استقدام رموز دينية من خارج الجنوب لنشر الفكر الإخواني المتطرف، والدفع لتثبيت الخطباء منهم في مساجد بعض المديريات في محافظات الجنوب، والاحتفال فيها بعيد سبتمبر بدلًا من محافظات الشمال الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، والمناطق المحررة التي يفترض أن يتم تفعيل نشاط الوزارة فيها.

وفي سياق آخر، ناقشت الهيئة ترتيبات الاحتفاء بالذكرى 61 لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وأقرت إقامة الاحتفالات تحت شعار "الهوية الجنوبية"، وكلفت بهذا الشأن اللجنة العليا للاحتفالات بتقديم تصورها النهائي على ضوء المناقشات التي تمت في الاجتماع، وتوجيهات الرئيس القائد بهذا الشأن، ورفعه للقائم بالأعمال لاعتماده.

وتطرقت الهيئة في ختام اجتماعها إلى بقية المواضيع المدرجة في جدول أعمالها، وأهمها الوقوف أمام نتائج اجتماعها السابق، وأقرت في سياق مراجعتها لتلك النتائج عددًا من التوصيات لدعم عملية تفعيل أداء المرأة وتمكينها في بعض أجهزة الدولة، كما ناقشت جُملة من القضايا التنظيمية ذات الصلة بعمل ونشاط الهيئات المركزية والمساعدة والمحلية، واتخذت ما يلزم بشأنها.