في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز حضور الجنوب وقضيته التحررية على الساحة الدولية، قام الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بزيارة هامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. 

جاءت هذه الزيارة ضمن إطار مشاركته في فعاليات اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهي فرصة ثمينة لإيصال صوت الجنوب والمطالب المشروعة لشعبه إلى المجتمع الدولي.

 كما تضمنت الزيارة لقاءات مهمة مع الجاليات الجنوبية في كل من نيويورك وميشيغان ، حيث تمكن الرئيس الزبيدي من توضيح موقف المجلس الانتقالي الجنوبي وتأكيد الثوابت الوطنية التي انطلقت من اجلها ثورة شعب الجنوب التحررية وفي مقدمتها استعاددة الدولة الجنوبية على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

حضور متميز في اجتماعات الأمم المتحدة

تميزت زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لأمريكا بحضوره اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل التي شارك فيها عدد من قادة العالم والشخصيات الدولية البارزة. 

جاءت مشاركته في هذه الفعاليات لتؤكد الدور المحوري الذي يلعبه المجلس الانتقالي الجنوبي في السعي نحو تحقيق الأمن والاستقرار  والسلام في المنطقة من خلال هذه الاجتماعات، أتيحت للرئيس الزبيدي الفرصة للتواصل مع شخصيات مؤثرة على الساحة الدولية، ما يعزز موقف الجنوب في الأوساط السياسية العالمية.

كانت اجتماعات الأمم المتحدة فرصة للرئيس القائد عيدروس الزبيدي لطرح قضية شعب الجنوب التحررية أمام المجتمع الدولي، حيث أكد على أستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها الأبدية عدن

 وقد قدم الرئيس عيدروس الزبيدي رسالة واضحة مفادها أن لا امن ولا استقرار في المنطقة دون حصول الشعب الجنوبي على كامل حقوقه واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

كلمة أمام مجلس الأمن الدولي

ألقى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي كلمة هامة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، خلال جلسة المناقشة المفتوحة حول تسخير القيادة من أجل السلام.

 كانت هذه الكلمة محطة محورية في زيارته، حيث تمكن من إيصال رسالة الجنوب إلى قادة العالم مباشرة. 

تركزت كلمته حول أهمية إحلال السلام في اليمن، مشيراً إلى الدور الذي يجب أن يلعبه المجتمع الدولي في احتواء تهديدات مليشيات الحوثي الارهابية وإنهاء معاناة الشعب اليمني، مع التأكيد على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات قادمة.

وأشار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في كلمته إلى أن استمرار الصراع في اليمن يعود جزئياً إلى غياب الإرادة السياسية الدولية، وشدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يلتزم بتحقيق السلام العادل لشعب الجنوب من خلال استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م وعاصمتها السياسية عدن.

 وأكد على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات قادمة ، حيث أشار إلى أن تهميش قضية شعب الجنوب التحررية لن يؤدي إلا إلى استمرار الصراع وزيادة تعقيداته.

لقاءات مثمرة مع الجاليات الجنوبية

على هامش زيارته، عقد الرئيس الزبيدي لقاءات مع الجاليات الجنوبية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 كانت هذه اللقاءات محطات هامة للتواصل المباشر مع أبناء الجنوب في الخارج، حيث زار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مدينة بافلو في ولاية نيويورك، بالإضافة إلى لقاء آخر في ميشيغان، واختتم جولته بلقاء مع الجالية الجنوبية في شيكاغو.

 كانت هذه اللقاءات فرصة للرئيس الزبيدي لتوضيح رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي حول مستقبل الجنوب، ولحث الجاليات الجنوبية على مواصلة دعمهم لنضال الشعب الجنوبي.

في لقائه مع الجالية الجنوبية في بافلو وميشيغان، أكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الاستقلال واستعادة دولته المستقلة على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.

وشدد على أن الدعم الذي يقدمه أبناء الجنوب في الخارج له دور كبير في تعزيز مكانة قضية شعب الجنوب التحررية على الساحة الدولية. 

كما أشاد بالجهود التي تبذلها الجاليات الجنوبية للحفاظ على هويتها ودعم قضيتها الوطنية التحررية.

نتائج تفوق التوقعات

يمكن القول إن زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت نتائج تفوق التوقعات. 

من خلال حضوره في اجتماعات الأمم المتحدة ، وإلقاء كلمته في مجلس الأمن الدولي، تمكن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي من تعزيز حضور قضية شعب الجنوب التحررية على الساحة الدولية بشكل غير مسبوق. 

كما أن لقاءاته مع الجاليات الجنوبية في عدد من المدن الأمريكية أكدت على وحدة الصف الجنوبي وأهمية دعم أبناء الجنوب في الداخل والخارج لتحقيق هدفهم الوطني المشروع المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

من بين أبرز النتائج التي حققتها هذه الزيارة هو رفع مستوى الوعي الدولي بقضية شعب الجنوب التحررية ، حيث بات واضحاً أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح لاعباً رئيسياً في أي عملية سياسية تهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن.

 كما أن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي نجح في كسب تأييد عدد  من الشخصيات والقوى الدولية لقضية شعب الجنوب التحررية ، مما يعزز فرص حصول الجنوب على الدعم الدولي في خطواته نحو الاستقلال واستعاده دولته كاملة السيادة.

خاتمة

إن زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت على أن قضية شعب الجنوب التحررية  باتت حاضرة بقوة على الساحة الدولية.

 من خلال مشاركته في الفعاليات الدولية وإلقاء كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، تمكن الرئيس الزبيدي من تعزيز موقف الجنوب وتقديم رسائل واضحة حول حق الشعب الجنوبي في استعاده دولته على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م.