آخر تحديث :السبت 02 نوفمبر 2024 - الساعة:01:49:48
تأديب إيران .. لماذا قرر الغرب تفكيك المحور الفارسي؟
(بقلم إيهاب عمر)

نقطة نظام وفصل الختام واخر ما يمكن ان يقال فيما يجري ف لبنان وعموم المنطقة منذ اندلاع مسرحية طوفان الأقصى موسم 7 أكتوبر 2023
لانه ملاحظ انه حتى ف المعسكر اللى فاهم كويس مسرحية محور الممانعة هنالك حالة من الارتباك من التصفية السريعة للمشروع الإيراني ع الهواء مباشرة علي هذا النحو
اى مشروع دولي .. امريكي او غربي او أوروبي او حتى من الصين او روسيا
لازم يبقا له وكيل إقليمي .. صاحب التوكيل في الإقليم..
لا يخرج عن النص .. عن السكربت .. عن فصول المؤامرة..
ممكن يتم القبول بهامش من المناورة.. دا شيء مقبول ف عالم السياسة
ولكن اختراق للخطوط الحمراء دا امر مش مقبول
وايران زي اى تنظيم اسلاموي.. الغرب بيتعامل معاه بالأسلوب دا .. لانه الإسلام السياسي اصلاً صناعة غربية، وتم تسليمه عددا من الدول والقضايا الإقليمية من اجل تمييع تلك القضايا وتجميد تلك الدول..
والمنافسة المزعومة ل ايران مع إسرائيل اقليمياً كانت تتكامل مع إسرائيل ولا تعارضها .. كلاهما كان ينفذ اجندة الغرب
الغرب مكنش عايز اكتر من سوريا ولبنان والعراق واليمن بالشكل اللى عملته ايران في تلك الدول..
بس مشكلة ايران انها تخطت خط احمر لا يمكن التغافل عنه، لم يكن أيا من فصول مسرحية طوفان الأقصى..
ولكن مع العلاقات مع روسيا .. هي كانت علاقات مقبولة بالنسبة للغرب ولكن التابو المقدس عند الغرب دلوقتي هو الحرب الأوكرانية
انت ممكن تطلع تقول تصريح .. تزور موسكو .. تعبد فلاديمير بوتين .. ولكن تبعت سلاح سواء درون او صواريخ بالستية بل وتم ارسال بعض المتطوعين الموالين لإيران في سوريا الى أوكرانيا للقتال بجانب الجيش الروسي ف كل دي خطوط حمراء يجن لها اهدا العقول في الغرب..
الكلام مبقاش أسلحة ل روسيا وبس .. ولكن انشاء تحالف دولي مع روسيا والصين وكوريا الشمالية!
"حشمت الله فلاحت بيشه".. برلماني إيراني سابق ومقرب من مكتب الارشاد، قال:
1 – اضطرت طهران إلى أن تقدم عدداً من التنازلات لموسكو، لقد شهدنا التضحية بالاتفاق النووي على مذبح حرب أوكرانيا.
2 – الرسالة الرئيسية للانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت تخفيف التوتر مع الغرب، وإنهاء التبعية للشرق.
3 – استراتيجية التوجه نحو الشرق التي يُصر على تطبيقها المرشد علي خامنئي، قد فشلت.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صرح يوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 بأن ايران لم ترسل أسلحة الى روسيا منذ ان تسلمت حكومته المسؤولية في أغسطس الماضي.
بس خطة التأديب والعقاب كانت اعتمدت خلاص.. هيكلة ايران ودورها الإقليمي.. طالما خرجت ايران الحالية عن السيطرة والدور المرسوم .. كدا السلبيات بقت اكتر من الإيجابيات وبالتالي يجب إعادة ايران الى الدور المرسوم لها
تأديب ايران هو عنوان المرحلة.. واذا لم تمتثل ايران للشروط التي وصلتها فأن النظام الإيراني وايران نفسها على المحك وخرائط تقسيم ايران مطروحة للنقاش اكثر من خرائط تقسيم ما يسمى بالدول العربية
بالتزامن مع مخطط ترويض ايران .. والقضاء على الاجنحة المتمردة في مشروع ايران الصهيوني.. برضو الغرب ينظر الى أوراق ايران باعتبارها كروت محروقة وجب التخلص منها..
عشان فيه كروت جديدة هتظهر ف الفترة المقبلة
بديل حزب الله جاهز
بديل حسن نصر الله جاهز
بديل حماس جاهز
بديل إسماعيل هنيه ويحيي السنوار جاهز
ممكن يبقا بنفس اللوجو .. حزب الله/حماس .. وممكن ي لوجو تاني
زي ما تم انتاج حركة الشباب الإسلامي في الصومال من رحم اتحاد المحاكم الإسلامية..
داعش من قلب القاعدة وتنظيم خراسان من قلب داعش..
او طالبان 2 اللى تم تسليمها أفغانستان بعد القضاء على النسخة الاولي من طالبان
وهكذا..
السبب التالت للتحرك الإقليمي دا .. هو خرائط جديدة .. فصل جديد من الفوضى الخلاقة .. فصل جديد من مشروع الشرق الأوسط الكبير .. فصل جديد من مشروع القرن الأمريكي..
شبكات المصالح الغربية اللى بتدير العولمة النيوليبرالية الرأسمالية مش عايزة دول .. سواء وطنية او دينية او غير ذلك .. إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بكل اجنحتها مكلفة بتحقيق الهدف دا من الساعة الاولي لدخولها البيت الأبيض ف يناير 2021
نشر نموذج اللادولة
ف نهاية المطاف معايا او ضدي بس حزب الله بيحكم دولة اسمها لبنان .. حماس بتحكم ولاية/مقاطعة اسمها قطاع غزة .. الحوثيين يحكمون اليمن الشمالي .. حزب البعث بقيادة الرئيس بشار الأسد يحكم سوريا الغربية..
كل دا لازم يتقسم عن كدا .. تقسيم المقسم هو لعبة الغرب من أيام سايكس بيكو
وبالتالي لازم الاذرع الإيرانية دي يتم التخلص منها بشكلها الحالي..
وللمفارقة.. الغرب ليس لديه مشكلة ان تساهم ايران بعد التأديب في الفصل الجديد.. ما هو ف النهاية كيان ودولة وتنظيم وظيفي ودا دوره .. كمان ايران الخمينية استثمار غربي بقاله نصف قرن تقريباً .. بتزداد هذه الاحتمالية حال استمرار التيار الإصلاحي في تصدر المشهد ب طهران .. لسا فلول حماس وفلول حزب الله ممكن يتعمل بهم تنظيمات جديدة بنفس الاسم او تتغير الاسامي وتفضل الخيانة والمؤامرة واللعبة زي ما هي..
اللى فاهم مرتاح .. ولكن اللى فاكر انه ايران لها مشروع مستقل وند ل الغرب او إسرائيل ومش فاهم ان الغرب بيلعب لعبة تقاسم أدوار وفرق تسد بين ايران وإسرائيل وبين الإسلام السياسي (بكل مدارسها السنية والشيعية وغير ذلك) واليهودية السياسية هو من سوف يصاب بصدمة وحزن واستغراب ودهشة.
الموضوع بسيط .. عميل خرج عن الدور ويتم ترويضه وتأديبه عشان لسا قدامه دور جديد..
واذرع للعميل دا انتهى دورها والغرض منها ويتم استبدالها بعملاء آخرين..
والخطر كل الخطر انك تصدق او تعلق آمالك على أيا من تلك الكيانات الوظيفية إسلامية كانت او يهودية او حتى غير ذلك.



شارك برأيك