آخر تحديث :الجمعة 01 نوفمبر 2024 - الساعة:21:03:34
مشروع طموح لإنقاذ مبنى كلية الإعلام وتطوير مستقبل التعليم في جامعة عدن
(الأمناء نت / عمرو خالد :)

الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور 
رئيس جامعة عدن المحترم
تحية طيبة وبعد،

أنا الطالب/ عمرو خالد، من كلية الإعلام – تخصص الصحافة، أتوجه إليكم بهذه الرسالة لأعبر عن تقديري لما تبذلونه من جهود كبيرة في تطوير جامعة عدن والارتقاء بالمستوى الأكاديمي لطلابها. كما تعلمون، فإن المبنى الحالي لكلية الإعلام لم يعد يستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، الأمر الذي يستدعي ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لضمان استمرارية العملية التعليمية في بيئة ملائمة ومجهزة بالكامل.

تم إنشاء قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة عدن في عام 1998م بهدف إعداد كوادر إعلامية مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات سوق العمل. وقد استمر القسم كجزء من كلية الآداب لمدة 23 عامًا حتى تم فصله ليصبح كلية مستقلة إداريًا وماليًا في عام 2022. وعلى الرغم من هذا القرار الإيجابي، إلا أن المبنى الحالي لا يفي بجميع المتطلبات الأكاديمية، حيث يفتقر إلى قاعات دراسية كافية، مختبرات عملية، وغرف الأنشطة، بالإضافة إلى نقص المرافق الأساسية مثل مكاتب الإدارة ودورات المياه.

في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب والطالبات في كلية الإعلام خلال السنوات الأخيرة، رأت عمادة الكلية أن إعادة تأهيل مبنى السكن الداخلي في مدينة الشعب هو الحل الأمثل لتلبية احتياجات الكلية المتزايدة. هذا المبنى، الذي كان يستخدم لإسكان الطالبات، أصبح مهجورًا ومهملاً نتيجة قلة الاهتمام بالصيانة وعدم الالتزام من قبل الساكنات بالحفاظ عليه. نتيجة لهذا الإهمال، تدهورت حالته بشكل كبير، لدرجة أنه إذا استمر على هذا الوضع، فإنه مهدد بالانهيار الكلي. وعليه، فإن إعادة تأهيله وتحويله إلى مقر دائم لكلية الإعلام لا يعد فقط حلًا لأزمة المساحات، بل هو أيضًا خطوة لإنقاذ المبنى من الانهيار وضمان استغلاله بشكل يخدم العملية التعليمية.

المبنى يتميز بمساحته الكبيرة التي تشمل 64 غرفة، 16 مطبخًا، و32 دورة مياه، ما يجعله مناسبًا لتلبية احتياجات الكلية. كما أن هناك اقتراحًا لتخصيص سكن للطالبات القادمات من محافظات أخرى، مما يعالج أيضًا مشكلة سكن الطالبات بشكل فعال.

إن تحقيق هذا المشروع الطموح يتطلب تكاتف الجهود من الجميع لضمان أن تصبح كلية الإعلام في جامعة عدن نموذجًا متقدمًا يلبي معايير التطور الأكاديمي والجودة التعليمية. فالبنية التحتية المناسبة والمرافق الحديثة تعد شرطًا أساسيًا لضمان جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب.

في الختام، أود أن أشير إلى ضرورة تناول القضايا الجامعية بطريقة دقيقة وموضوعية عند مناقشتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على الحقائق والمصادر الموثوقة بعيدًا عن الشائعات أو التسرع في الحكم. إن النقد البناء والموضوعي هو الأساس الذي يمكن من خلاله معالجة أي تحديات أو قضايا قد تواجه الجامعة، بعيدًا عن التشكيك في جهود الأساتذة والدكاترة الذين يعملون بإخلاص لتطوير التعليم الإعلامي.

أملنا كبير في دعمكم لهذا المشروع المهم الذي سيعود بالنفع الكبير على طلاب الكلية والجامعة بشكل عام.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.



شارك برأيك